
دعا المستشار الألماني، أولاف شولتز، السبت، إلى تخفيف قيود الاقتراض وإصلاح قواعد الديون الأوروبية للمساعدة في زيادة الإنفاق الدفاعي داخل الكتلة، مؤكداً أن "أوروبا في حاجة إلى تعزيز صناعتها الدفاعية، لكن دون التخلي عن الحليف الأميركي".
وأعرب شولتز، الذي يتخلف في استطلاعات الرأي، قبل أقل من أسبوعين على إجراء الانتخابات العامة في البلاد، عن ثقته في أن بلاده ستحظى بأغلبية برلمانية لتخفيف ما يسمى بفرامل الديون. وقال إنه من الضروري الدفع نحو إصلاح واسع النطاق للسماح لبرلين بمواصلة تلبية معيار حلف الشمال الأطلسي "الناتو" لإنفاق 2% من الناتج الاقتصادي على الدفاع.
وقال شولتز خلال حديثه في مؤتمر ميونخ للأمن، إنه متأكد من أن القيادة المستقبلية للبلاد، والتي سيتم تحديدها في انتخابات 23 فبراير، "ستضع هذه الإعفاءات موضع التنفيذ لتخفيف ما يسمى بفرامل الديون".
وقال إنه في حين يتعين على أوروبا بناء صناعتها الدفاعية، فإن ألمانيا ستواصل أيضاً شراء المعدات العسكرية المصنوعة في الولايات المتحدة.
ودعا المستشار الألماني إلى "صناعة أسلحة أوروبية قوية"، لكنه أضاف "نحن لن نتخلى عن التكامل عبر الأطلسي لصناعاتنا الدفاعية. سنستمر في شراء معدات عسكرية أميركية جديدة في المستقبل".
تعزيز الإنفاق على الأسلحة
وقال الزعيم الألماني، إن الحرب الروسية الأوكرانية، فضلاً عن الدعم المتراجع من الولايات المتحدة الذي كان واضحاً مع وفد الرئيس دونالد ترمب في المؤتمر، جعل من الضروري للحكومات الأوروبية تعزيز الإنفاق على الأسلحة.
وأضاف أن بلاده لن تقبل أي حل يؤدي إلى فصل الأمن الأوروبي عن الأميركي. ولن يستفيد من هذا سوى شخص واحد، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال "نحن الأوروبيون سنمثل هذه المصالح بثقة ووحدة في المفاوضات المقبلة".
وتحدث شولتز قبل وقت قصير من خطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام تجمع الزعماء وصناع السياسات الأوروبيين في ألمانيا.
وقال شولتز إنه لضمان عدم هجوم روسيا مرة أخرى إذا تم التوصل إلى السلام، فإن داعمي كييف "أولاً وقبل كل شيء" بحاجة إلى بناء القوات المسلحة الأوكرانية في المستقبل".
وأضاف: "ستكون هناك مسؤولية في أوقات ما بعد الحرب على أوروبا والولايات المتحدة والشركاء الدوليين وأصدقاء أوكرانيا لتحقيق ذلك". وتابع قوله: "يجب تصميم كل أنواع الضمانات الأمنية التي نقدمها على هذا الأساس".
ودعا شولتز أيضاَ، إلى إصلاح ميثاق الاستقرار والنمو في الاتحاد الأوروبي لإعفاء الإنفاق الدفاعي الذي يتجاوز إنفاق حلف الناتو البالغ 2%. وقال إن القواعد ستكون "مؤقتة" مع الحفاظ على الانضباط المالي.