زيلينسكي: مكالمة ترمب وبوتين تؤكد أن روسيا غير مستعدة لوقف النار

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في كييف، أوكرانيا. 15 مارس 2025 - Reuters
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في كييف، أوكرانيا. 15 مارس 2025 - Reuters
دبي-الشرق

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الاتصال الهاتفي الذي جرى، الثلاثاء، بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يكشف أن روسيا "غير مستعدة" لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن البلدين قد يتوصلان إلى اتفاق لوقف الهجمات على منشآت الطاقة في حال لعبت الولايات المتحدة دور الوسيط.

وبحسب ما نقلته "بلومبرغ"، تعهّد بوتين خلال الاتصال، بالحدّ من الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكنه رفض الموافقة على وقف شامل إطلاق النار لمدة 30 يوماً، وهو ما كانت تسعى إليه الولايات المتحدة.

وأعرب الرئيس الأوكراني عن اعتقاده بأن روسيا "تُعارض بوضوح" المقترح الأميركي، الذي وافقت عليه كييف خلال المحادثات التي جرت، الأسبوع الماضي، مع المسؤولين الأميركيين في السعودية.

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إن روسيا "غير مستعدة لوقف إطلاق النار، وقد أكدت مجدداً ما حذرنا منه زملاءنا الأميركيين، وهو أنها غير مستعدة لإنهاء هذه الحرب، وهذا واضح".

ويرى أن الروس "غير مستعدين حتى على اتخاذ الخطوة الأولى من وقف إطلاق النار"، موضحاً أن الجانبين قد يتوصلان إلى اتفاق لوقف الهجمات على منشآت الطاقة إذا لعبت الولايات المتحدة دور الوسيط.

 وذكر أن "الجانبين، أوكرانيا وروسيا، قادران على عدم استهداف البنية التحتية للطاقة. وسيدعم جانبنا ذلك"، مضيفاً أن "أوكرانيا ستدعم أي مقترحات تؤدي إلى سلام مستقر وعادل، لكنها تحتاج أولاً لمعرفة تفاصيل ما تم بحثه".

وأشار إلى أنه "لا يمكن أن تواصل روسيا استهداف بنيتنا التحتية، بينما نظل صامتين"، مضيفاً: "سنردّ على ذلك".

كما أعرب عن رغبته في التحدث مع ترمب بشأن تفاصيل المقترح الروسي، مؤكداً أن أوكرانيا ستدعم أي خطوات تسهم في الحد من الضربات الجوية الروسية، وتمهد لتحقيق سلام دائم.

وأضاف: "أعتقد أنه من الصواب أن نجري محادثة مع الرئيس ترمب، وسنعرف بالتفصيل ما عرضه الروس على الأميركيين، وما عرضه الأميركيون على الروس".

وتحدث الرئيس الأوكراني عن مطلب بوتين بضرورة وقف المساعدات العسكرية والاستخباراتية إلى أوكرانيا، قائلاً: "أنا واثق بأن شركائنا لن يخذلونا، وأن المساعدات ستستمر".

وأفاد زيلينسكي بأنه تحدث هاتفياً، بعد المكالمة بين بوتين وترمب، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، وهما حليفان أوروبيان رئيسيان.

اتصال بناء

وكان ترمب قال، في وقت سابق الثلاثاء، إن الاتصال الهاتفي مع بوتين كان "جيداً وبناءً للغاية"، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على "وقف فوري لإطلاق النار في جميع منشآت الطاقة والبنية التحتية" في أوكرانيا.

وذكر ترمب على منصة truth social، أنه تم "التفاهم على تسريع العمل للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق نار وصولاً في نهاية المطاف إلى إنهاء هذه الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا".

وأشار إلى أنه بحث مع بوتين "العديد من عناصر اتفاق السلام بما في ذلك حقيقة قتل الآلاف من الجنود"، لافتاً إلى أن بوتين وزيلينسكي "يرغبان في إنهاء" هذا الصراع المستمر منذ 3 سنوات.

الكرملين أعلن في بيان، أن بوتين بحث خلال اتصال هاتفي مع ترمب الحرب في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط والطاقة، مشيراً إلى أن بوتين "وافق على وقف هجمات البنية التحتية للطاقة بأوكرانيا لمدة 30 يوماً".

وذكر أنه تم الاتفاق على الإبقاء على التواصل، موضحاً أنه تم الاتفاق على "إنشاء روسيا والولايات المتحدة مجموعات تضم خبراء لبحث التسوية الأوكرانية".

وأعرب بوتين خلال الاتصال عن "امتنانه لترمب لرغبته في المساعدة بتحقيق الهدف النبيل المتمثل في إنهاء الأعمال القتالية والخسائر البشرية في أوكرانيا"، معلناً عن "استعداده للعمل مع شركائه الأميركيين لإيجاد السبل الممكنة لحل الصراع بشكل شامل، والذي ينبغي أن يكون مستداماً أيضاً وطويل المدى"، بحسب بيان الكرملين.

وشدد البيان، على ضرورة "الأخذ في الاعتبار الحاجة المطلقة للقضاء على الأسباب الجذرية للأزمة، والمصالح المشروعة لروسيا في مجال الأمن"، مبيناً أن بوتين اعتبر أن "الوقف الكامل للمساعدات العسكرية لكييف شرط أساسي لحل الصراع في أوكرانيا".

وتحدث الكرملين، عن "المخاطر الجسيمة المرتبطة بعدم قدرة نظام كييف على التفاوض، إذ قام مراراً وتكراراً بتخريب وانتهاك الاتفاقات السابقة"، معتبراً أن "الشرط الأساسي لمنع تصعيد الصراع، والعمل على حله بالوسائل السياسية والدبلوماسية، يجب أن يكون بالوقف الكامل للمساعدات العسكرية الأجنبية، وتزويد كييف بالمعلومات الاستخباراتية".

من جهته، قال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيسين بحثا خلال الاتصال "ضرورة إحلال السلام، ووقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا".

ووفقاً للبيت الأبيض، اتفق ترمب وبوتين على "ضرورة إنهاء هذا الصراع بتحقيق السلام الدائم"، كما أكدا على "ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا".

واتفق الرئيسان، على "التحرك باتجاه السلام عبر البدء بوقف إطلاق النار على قطاعي الطاقة والبنية التحتية"، كما تم الاتفاق على بدء "مفاوضات فنية لتنفيذ وقف إطلاق نار في البحر الأسود، ووقف شامل لإطلاق النار، وإحلال سلام دائم"، على أن تبدأ هذه المفاوضات "فوراً في الشرق الأوسط".

تصنيفات

قصص قد تهمك