
شددت 6 دول على ضرورة وضع الاتحاد الأوروبي، بشكل عاجل، خارطة طريق واضحة لضم أوكرانيا إلى التكتل، وذلك في ظل مخاوف متزايدة من سعي المجر لتقويض فرص كييف، تقول صحيفة "بوليتيكو".
وفي رسالة حصلت عليها "بوليتيكو"، الثلاثاء، دعا دبلوماسيون كبار من السويد وفنلندا والدنمارك ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا، بروكسل إلى تقديم "مقترحات ملموسة حول كيفية المضي قدماً في عملية انضمام أوكرانيا بشكل حاسم".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسارع فيه الدول الأوروبية إلى تكثيف دعمها لأوكرانيا، وسط الخلافات المتفاقمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته.
وجاء في الرسالة: "مع تأكيدنا التزامنا الكامل والقاطع بآفاق عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، ندعو إلى تسريع عملية الانضمام"، وأضافت: "لقد حان الوقت لاتخاذ قرارات طموحة وفعالة في هذا الصدد".
وفي حين أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، علناً إلى إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، يُطالب الموقعون باتخاذ إجراءات الآن لضمان تحقيق ذلك فعلياً.
وذكرت الرسالة: "أحرزت أوكرانيا تقدماً ملحوظاً في الإصلاحات، وحان الوقت الآن لحشد الجهود لمساعدة أوكرانيا على تحقيق ذلك".
وكان على أوكرانيا تحقيق أهداف سياسية واقتصادية وسياسية شاملة، مع النضال في الوقت نفسه للدفاع عن أراضيها وبنيتها التحتية الحيوية ضد الهجمات الروسية.
وفي الوقت نفسه، تُحذر الرسالة من أن عملية التوسع يجب أن تكون "متوقعة ومبنية على أسس ذاتية"، وأن "القضايا الثنائية التي تتعارض مع المصالح الاستراتيجية الشاملة للاتحاد يجب ألا تُستخدم لعرقلة التقدم، بل يجب حلها من خلال الحوار بحسن نية".
وعارض رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، باستمرار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، وأثار دبلوماسيون من المجر في بروكسل اعتراضات مستمرة خلال المحادثات - التي كانت مخصصة لتعزيز مؤسسات كييف وضمان التوافق الاقتصادي والسياسي مع التكتل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الزعيم المجري الشعبوي عن استطلاع رأي وطني غير ملزم حول دعم انضمام أوكرانيا. وقال إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون "اتحاداً، ولكن بدون أوكرانيا".