ما التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي إذا انضمت أوكرانيا؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي-الشرقرويترز

قرر الاتحاد الأوروبي، الخميس، فتح باب المفاوضات لانضمام أوكرانيا، وهي لحظة بالغة الأهمية لكييف التي تكافح للحصول على هذه العضوية، خصوصاً أنها تواجه منذ فترة طويلة معارضة شديدة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

ومن المرجح أن تستغرق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سنوات، إذ أن أوكرانيا، التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة وهي أكبر جغرافياً من أي عضو في التكتل، تواجه بعض التحديات للانضمام إلى التكتل المكون من 27 عضواً.

المسائل المالية 

نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في أوكرانيا أقل من ثلث متوسط الاتحاد الأوروبي من حيث القوة الشرائية، مما يعني أنها ستصبح على الفور متلقياً صافياً للأموال لتحقيق المساواة في مستوى المعيشة، ودعم قطاعها الزراعي الضخم.

وأظهرت دراسة داخلية للاتحاد الأوروبي في يوليو، أنه إذا أصبحت أوكرانيا عضواً الآن، فستحصل على 96.5 مليار يورو (106 مليارات دولار) بموجب السياسة الزراعية المشتركة للتكتل على مدى سبع سنوات، و61 مليار يورو أخرى بموجب سياسة التماسك للاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى تحقيق المساواة في مستويات المعيشة في أنحاء الاتحاد.

وقالت دراسة الاتحاد الأوروبي إنه خلال ميزانية الاتحاد الأوروبي لـ7 سنوات، ستكون أوكرانيا مؤهلة للحصول على 186.3 مليار يورو. 

ويعني هذا أن العديد من الدول التي هي الآن متلقية صافية لأموال الاتحاد الأوروبي ستصبح مساهمة صافية، وسيتعين على المساهمين الصافين الحاليين دفع المزيد. وستكون هذه مشكلة كبيرة لمعظم دول الاتحاد الأوروبي الحاليين.

الزراعة

أوكرانيا هي قوة زراعية ولديها أراض صالحة للزراعة تبلغ مساحتها 41 مليون هكتار، مقارنة مع 30 مليون هكتار في فرنسا. وهي تبيع بالفعل معظم منتجاتها الزراعية إلى الاتحاد الأوروبي، لكن كعضو في المنظومة، ستصبح جزءاً من السوق الموحدة للاتحاد من دون رسوم أو حصص، حيث يمكن للسلع التنقل بحرية عبر الحدود.

ويتوقع المسؤولون أن تزيد أوكرانيا على الأرجح إنتاجها الزراعي وصادراتها إلى الاتحاد الأوروبي، مما قد يؤدي إلى إغراق قطاعات وأسواق بأكملها. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى رد فعل عنيف من المزارعين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، مما يخلق ضغطاً كبيراً على الحكومات.

سوق العمل

من شأن عضوية الاتحاد الأوروبي أن تجعل سوق العمل في الاتحاد الأوروبي بأكمله مفتوحة أمام الملايين من العمال الأوكرانيين الأقل أجراً. 

وكان التدفق الهائل للعمال البولنديين إلى بريطانيا بعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004، أحد العوامل التي أدت إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأدخلت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي فترات انتقالية طويلة، قبل فتح أسواق العمل أمام أعضاء الاتحاد الأوروبي الجدد من الشرق.

الدعم الأمني

تُلزم معاهدات الاتحاد الأوروبي الأعضاء بمساعدة دولة أخرى في التكتل تقع ضحية لعدوان مسلح على أراضيها "بكل الوسائل المتاحة لهم". وإذا أصبحت أوكرانيا عضواً في منظومة اليورو، بينما لا تزال الحرب مع روسيا مستمرة، فسيتعين عليها الالتزام بذلك.

كما سيكون للاتحاد الأوروبي حدود جديدة طويلة مع روسيا وبيلاروس، مع ما يترتب على ذلك من آثار على الأمن والهجرة والدفاع.

تصنيفات

قصص قد تهمك