إيران عن رسالة ترمب بشأن الاتفاق النووي: ندرس التهديدات والفرص ومستعدون للحرب

عراقجي: سنرد في الأيام المقبلة.. وسياستنا هي "المفاوضات غير المباشرة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي هاكان فيدان في إسطنبول. 19 أكتوبر 2024 - REUTERS
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي هاكان فيدان في إسطنبول. 19 أكتوبر 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، إن إيران سترد على الرسالة التي تلقتها من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال أيام، والتي حث خلالها على التوصل إلى اتفاق نووي جديد في غضون شهرين، حسبما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.

وأضاف عراقجي: "لن نتفاوض بشكل مباشر إطلاقاً في ظل الضغوط والتهديدات وتشديد العقوبات. سنرد على رسالة ترمب ونرسلها عبر القنوات المناسبة (...) بما أننا في عيد النوروز وشهر رمضان، فإننا لسنا في عجلة من أمرنا للرد، ولكن الأمر لن يستغرق وقتاً طويلاً، وسنرد في الأيام المقبلة".

وأردف عراقجي: "تحتوي رسالة ترمب على تهديدات ومزاعم باحتوائها على فرص. نجري دراسة لكافة الزوايا والنقاط في الرسالة، وسيكون ردنا مع الأخذ بعين الاعتبار كافة أبعاد التهديدات والفرص. وكما قال قاسم سليماني (اغتيل في غارة أميركية في العراق 2020) في كل تهديد هناك فرصة".

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن سياسة طهران هي "المفاوضات غير المباشرة"، "طالما أن الضغوط والتهديدات من هذا النوع موجودة"، مشدداً على أن بلاده "مستعدة للحرب، ولكننا لا نرحب بها. العام المقبل سيكون صعباً ومهماً ومعقداً".

رسالة ترمب

وكان موقع "أكسيوس"، نقل عن مسؤول أميركي ومصدران مطلعان، الأربعاء، بأن رسالة الرئيس الأميركي التي تسلمها المرشد الإيراني علي خامنئي تضمنت منح طهران مهلة شهرين من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وذكر الموقع الأميركي، أنه ليس واضحاً ما إذا كانت هذه المهلة تبدأ من وقت تسليم الرسالة، أو من موعد بدء المفاوضات، مشيرةً إلى أنه في حال رفضت إيران مبادرة ترمب ولم تتفاوض، فإن فرص تنفيذ الولايات المتحدة أو إسرائيل لعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية "ستزداد بشكل كبير".

ووصف مصادر "أكسيوس"، رسالة ترمب إلى خامنئي بأنه كانت "صارمة"، إذ اقترحت الرسالة الأميركية، بدء المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد، لكنها من جهة أخرى حذرت من عواقب رفض إيران العرض، ومواصلة برنامجها النووي الذي بلغ مراحل متقدمة، بحسب "أكسيوس".

وقال مصدران، إن ترمب كتب في الرسالة أنه "لا يريد مفاوضات مفتوحة"، كما أشار إلى "مهلة" مدتها شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن، عقب لقائه المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش في طهران، الأربعاء الماضي، تسلمه رسالة من ترمب.

واعتبرت إيران، في وقت سابق، أن الرسائل التي تلقتها من الولايات المتحدة "متناقضة"، وتعهدت بالرد على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب "بعد تدقيق كامل". 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين الماضي، خلال مؤتمر صحافي، إن الولايات المتحدة تعلن استعدادها للتفاوض، لكنها في نفس الوقت تفرض مقاطعة واسعة على قطاعات عدة في إيران.

 وكانت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قالت، إن واشنطن ملتزمة بمواصلة تنفيذ استراتيجية "الضغوط القصوى" التي ينتهجها الرئيس دونالد ترمب لـ"حرمان النظام الإيراني من الموارد التي يستخدمها لتعزيز أنشطته المزعزعة للاستقرار في أنحاء العالم".

وأضافت البعثة في بيان، بشأن اجتماع لمجلس الأمن بخصوص إيران: "أوضح الرئيس ترمب أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".

وصعّد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران بفرض العقوبات عليها. وخلال ولايته الرئاسية الأولى، سحب ترمب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران و6 قوى كبرى، والذي كان يقيد أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات.

تصنيفات

قصص قد تهمك