وزيرة الخارجية الألمانية تفتتح سفارة برلين في دمشق: سندعم سوريا سياسياً واقتصادياً

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، إنها افتتحت السفارة الألمانية بـ"شكل رسمي"، مؤكدة أن برلين ستدعم سوريا سياسياً واقتصادياً، وأن الشعب السوري بحاجة للدعم وإعادة الإعمار.

وأضافت بيربوك، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة السورية دمشق، أن "افتتاح السفارة الألمانية في دمشق يعني التزاماً طويل الأمد مع سوريا، وفريق العمل فيها سيزداد تدريجياً مع تحسن الوضع الأمني".

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "الرئيس أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، استقبلا وفداً ألمانياً برئاسة بيربوك، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي آرمين لاشيت في قصر الشعب بدمشق".

ووصلت وزيرة الخارجية الألمانية إلى دمشق، صباح الخميس، حيث افتتحت السفارة الألمانية في دمشق بعد إغلاق دام 13 عاماً، وذلك بعد زيارة إلى لبنان.

وقال مبعوث برلين إلى دمشق، ستيفان شنيك، عبر منصة "إكس"، إن "بيربوك أعادت الخميس افتتاح السفارة الألمانية في سوريا رسمياً"، مضيفاً: "يسعدنا العمل من كثب مع جميع السوريين من أجل سوريا أفضل".

وأشار إلى أن "فريق السفارة لا يزال صغيراً، لذا ستبقى شؤون التأشيرات والقنصليات تدار من بيروت للفترة المقبلة".

وفي منشور منفصل، وصف شنيك زيارة بيربوك بـ"الشاملة"، وأضاف أنها "التقت بكل أطياف المجتمع السوري، واطلعت على انطباعاتهم المباشرة، وافتتاح السفارة، والتعهد بتقديم 300 مليون يورو والتحدث إلى الجميع". 

وتزور بيربوك سوريا للمرة الثانية منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد قبل نحو ثلاثة أشهر، حيث من المقرر أن تجري محادثات مع الحكومة الانتقالية وممثلي المجتمع المدني.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي أغلقت سفاراتها في دمشق بداية عام 2012 بعد تصاعد الاحتجاجات في سوريا.

"السيطرة على العناصر المتطرفة"

ودعت الوزيرة الألمانية الحكومة السورية المؤقتة إلى السيطرة على ما وصفتها بـ"العناصر المتطرفة" في صفوفها.

ولفتت بيربوك إلى أنها أبلغت الإدارة السورية الجديدة بأن "المهمة تقع على عاتقهم الآن لتحويل الأقوال إلى أفعال، كما تقع على عاتقهم مهمة السيطرة على الجماعات المتطرفة داخل صفوفهم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم".

واتهم الشرع، موالين للأسد ينتمون إلى الفرقة الرابعة للجيش السوري التي يقودها ماهر شقيق بشار الأسد، وقوة أجنبية متحالفة هم من أشعلوا فتيل الاشتباكات، قبل أسبوعين، لإثارة الاضطرابات، وخلق الفتنة الطائفية "لكي يصلوا إلى حالة من زعزعة الاستقرار والأمان في داخل سوريا".

وأكدت الوزيرة الألمانية أن "العملية السياسية يجب أن تضم جميع المكونات والطوائف والأعراق قبل عودة اللاجئين".

كما شددت بيربوك على ضرورة احترام إسرائيل لـ"القانون الدولي وعدم الاعتداء على دول الجوار".