
قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن المحادثات العسكرية الغربية، الخميس، ستركز على تفاصيل خطة دعم لأوكرانيا، وهي خطوة حاسمة في التأكد من أن الغرب يمكنه التحرك سريعاً، إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا.
وأوضح ستارمر، في تصريحات للصحافيين، إن المحادثات ستركز على "التخطيط العسكري والعمليات العسكرية" لدعم أوكرانيا، مضيفاً أنها "تركز هذه الخطط اليوم على الحفاظ على سماء آمنة وبحار آمنة وحدود آمنة في أوكرانيا".
واجتماع المخططين العسكريين لما يسمى مجموعة "تحالف الراغبين" لدعم أوكرانيا من الدول الغربية، هو الثاني من نوعه منذ أن صدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوروبا بفتح محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشهد ستارمر زيادة في شعبيته منذ اضطلاعه بدور رائد في تنظيم الدعم الغربي لأوكرانيا إلى جانب فرنسا.
وأردف ستارمر قائلاً: "نحن الآن نعمل بوتيرة سريعة، لأننا لا نعرف ما إذا كان سيصبح هناك اتفاق، وآمل بالتأكيد أن يكون هناك، لكن إذا كان هناك اتفاق، فمن المهم حقاً أن نتمكن من الرد على الفور".
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بالعمل على تسريع الدعم العسكري لأوكرانيا، وتشديد العقوبات على عائدات روسيا، ومواصلة استكشاف جميع الطرق القانونية لضمان دفع روسيا ثمن الأضرار التي ألحقتها بأوكرانيا.
"مناقشة التفاصيل"
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم ستارمر إن أكثر من 25 دولة تشارك في الاجتماع، بتمثيل مباشر أو عن بُعد، ستناقش "التفاصيل الدقيقة" لمقترحات السلام، ليس فقط قوات حفظ السلام، ولكن كيف يمكن توفير الدعم لتلك الدول التي تقدم القوات أو المعدات العسكرية، والإمدادات الأخرى.
وأضاف المتحدث للصحافيين: "سوف يناقشون التفاصيل".
ويعتمد اللقاء على عدة اجتماعات "لتحالف الراغبين"، الذي وافق يوم السبت على ممارسة مزيد من الضغط على بوتين لقبول اتفاق أولي لوقف إطلاق النار دون شروط كمقدمة لاتفاق سلام أوسع.
وتبحث قمة قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس، الإجراءات التنفيذية المقترحة بقيادة بريطانية فرنسية، والمكونة من أفراد أوروبيين، والتي يمكن نشرها داخل أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار. وسيشارك في الاجتماع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي.
وصرّحت روسيا بأنها تُعارض تمركز أي قوات تابعة لدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا بعد انتهاء الحرب. كما يُطالب الكرملين أوكرانيا بالتنازل عن أراض، والموافقة رسمياً على الحياد، ونزع السلاح.