
قال مصدر مطلع إن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين عقدوا اجتماعات، الجمعة، حول مقترح أميركي للوصول إلى ثروات أوكرانيا من المعادن، مضيفاً أن احتمال تحقيق انفراجة ضئيل، نظراً للأجواء "العدائية" في الاجتماع.
وذكر المصدر أن التوتر في المحادثات التي عقدت في واشنطن نابع من أحدث مسودة مقترحة قدمتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي جاءت أكثر توسعاً من النسخة الأصلية.
وأضاف المصدر: "بيئة التفاوض عدائية للغاية"، في إشارة إلى المسودة "المتطرفة" التي قدمتها إدارة ترمب الشهر الماضي.
وأكد متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية هذه المناقشات، ووصفها بأنها "فنية بطبيعتها".
وتمنح أحدث مسودة الولايات المتحدة مزايا الوصول للثروات المعدنية في أوكرانيا، وتُلزم كييف بوضع كل الدخل الناتج عن استغلال الشركات الأوكرانية الحكومية والخاصة للموارد الطبيعية في صندوق استثماري مشترك.
مع ذلك لا يوفر الاتفاق المقترح ضمانات أمنية أميركية لكييف، وهي أولوية قصوى للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في الحرب ضد القوات الروسية التي تحتل نحو 20% من أراضي أوكرانيا.
"مفاجآت"
وقال المصدر إن إحدى "المفاجآت" التي عُثر عليها في الوثيقة هي مطالبة الولايات المتحدة بسيطرة شركة تمويل التنمية الدولية التابعة للحكومة الأميركية على خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من شركة الطاقة الروسية العملاقة "جازبروم" عبر أوكرانيا إلى أوروبا.
وقال المصدر إن الحكومة الأوكرانية عينت شركة المحاماة "هوجان لوفيلز" مستشاراً خارجياً بشأن اتفاق المعادن.
وذكر زيلينسكي، الأربعاء، أن اتفاق المعادن يجب أن يكون مربحاً لكلا البلدين، وأن يصمم بطريقة تساعد في تحديث أوكرانيا.
وقالت مصادر متعددة مطلعة إن كبار المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء، دينيس شميهال، ووزير المالية سيرجي مارتشينكو، سيتوجهون إلى واشنطن في غضون أسبوعين لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بما في ذلك اجتماع وزاري يركز على أوكرانيا في 25 أبريل.
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التوصل إلى اتفاق يشمل المعادن الأوكرانية، بما في ذلك المعادن النادرة الثمينة، في إطار جهوده لإنهاء الحرب وأيضاً كوسيلة لاستعادة مليارات الدولارات قدمت في صورة مساعدات عسكرية أميركية لكييف.
وأعربت كييف عن إحباطها من الضغوط المتزايدة التي يمارسها ترمب لإجبارها على تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، وتحقيق سلام دائم، رغم استمرار الهجوم الروسي دون بوادر للتوقف.