
أعلن جون أوليوت المسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الأربعاء، استقالته من الوزارة، ليصبح أحدث مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع يترك منصبه، بعد وضع 3 مسؤولين كبار بينهم 2 من مساعدي وزير الدفاع بيت هيجسيث، وكبير موظفي نائب هيجسيث ستيفن فاينبريج خلال أيام.
وقال أوليوت، الذي كان يشغل منصب المتحدث باسم البنتاجون قبل أن يغادره في مارس، ووجد نفسه في قلب جدلٍ واسع خلال الأشهر الأولى من إدارة الرئيس دونالد ترمب بسبب مواقفه المناهضة لبرامج "التنوع والمساواة"، إنه سيستقيل هذا الأسبوع.
وأضاف في بيان نشرته "بوليتيكو": "أوضحتُ لوزير الدفاع بيت هيجسيث أنني لا أرغب أن أكون رقم 2 في تسلسل المناصب بمجال الشؤون العامة"، مضيفاً أنه عرض المساعدة كقائم بالأعمال لمدة شهرين.
وتابع: "الشهر الماضي، ومع اقتراب الموعد، تحدثتُ مع الوزير ولم نتوصل إلى اتفاقٍ بشأن منصب آخر مناسب لي في وزارة الدفاع. لذلك أبلغته اليوم أنني سأغادر نهاية هذا الأسبوع".
وذكرت "بوليتيكو" أن شون بارنيل، المحارب المخضرم والمرشح الجمهوري السابق للكونجرس في ولاية بنسلفانيا، تولى منصب المتحدث الرسمي باسم البنتاجون في فبراير، ووجد أوليوت نفسه مهمّشاً.
ويأتي إعلان أوليوت في أسبوع أفادت فيه التقارير أن البنتاجون وضع ثلاثة من كبار مساعدي وزير الدفاع بيت هيجسيث، المعينين، بمن فيهم كبير موظفي نائب وزير الدفاع ستيفن فاينبرج، في إجازة إدارية في إطار تحقيق بشأن تسريبات.
كما واجه البنتاجون تدقيقاً في الأسابيع الأخيرة بسبب إضافة رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري جولدبيرج عن غير قصد إلى دردشة جماعية على منصة "سيجنال" لمناقشة خطط لشن ضربات أميركية في اليمن، وحذف صفحات وزارة الدفاع الإلكترونية التي اعتُبرت مرتبطة بالتنوع والمساواة والشمول، والتي دافع عنها أوليوت.
وأدار أوليوت المكتب الصحافي للبنتاجون بالإنابة في بداية إدارة ترمب، لكن فترة عمله كانت مثيرة للجدل. فقد وقّع على المذكرة التي صادرت مكاتب عمل العديد من وسائل الإعلام العريقة في وزارة الدفاع.
وخلال فترة عمله الأخيرة، تصدى أوليوت للانتقادات التي طالت وزارة الدفاع على خلفية حذف محتوى إلكتروني مرتبط بحقبة الحقوق المدنية وشخصيات بارزة مثل أسطورة البيسبول جاكي روبنسون، والذي يعتبر أول لاعب من أصل إفريقي يلعب في الدوري الأميركي في العصر الحديث.
كما دافع أوليوت بقوة عن قرارات إدارة هيجسيث بإزالة الصفحات المرتبطة بمفاهيم التنوع والإنصاف والإدماج، قائلاً إن هذه الأجندة أصبحت "أداة ماركسية ثقافية" لا مكان لها في الجيش الأميركي.
وشغل أوليوت منصب رئيس الاتصالات في مجلس الأمن القومي في عهد إدارة ترمب الأولى، وكان مساعداً لوزير الشؤون العامة في وزارة شؤون المحاربين القدامى.
وبصفته من قدامي المحاربين في سلاح مشاة البحرية، شغل أيضاً منصباً رفيعاً في مجال الاتصالات في حملة ترمب الانتخابية عام 2016.