جوزاف عون والسوداني يؤكدان في اتصال متانة وعمق العلاقات بين لبنان والعراق

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يطّلع على رسالة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التي نقلها النائب اللبناني قبلان قبلان في العاصمة بغداد. 17 أبريل 2025 - "المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي"
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يطّلع على رسالة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التي نقلها النائب اللبناني قبلان قبلان في العاصمة بغداد. 17 أبريل 2025 - "المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي"
بيروت-رويترز

أكدت الرئاسة اللبنانية، الخميس، أن الرئيس جوزاف عون شدد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على متانة العلاقات بين البلدين وعمقها "بعيداً عن أي عوامل قد تؤثر فيها".

وأضافت الرئاسة اللبنانية عبر منصة "إكس" أن عون أكد للسوداني على رغبة لبنان في تعزيز العلاقات مع العراق وتطويرها في مختلف المجالات.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، أن السوداني تسلم رسالة من رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، تضمنت "التعبير عن شكره العراق لمواقفه ودوره في دعم الشعب اللبناني".

وبحسب البيان، أكد السوداني خلال تسلمه رسالة بري التي نقلها النائب اللبناني قبلان قبلان، على التزام العراق بدعم سيادة لبنان ووحدة أراضيه، والعمل على توحيد الجهود والتنسيق بشأن إطلاق عملية إعادة إعمار للبنان وتعزيز أمنه واستقراره.

وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت، الأربعاء، السفير اللبناني في بغداد علي الحبحاب، للتعبير عن "عدم ارتياحها"، للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني بشأن قوات "الحشد الشعبي".

وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون العلاقات الثنائية، السفير محمد بحر العلوم، إن الحشد الشعبي "جزءُ مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق".

وكان عون قال، الثلاثاء، إن لبنان لن يستنسخ تجربة الحشد الشعبي في العراق لاستيعاب جماعة حزب الله ضمن صفوف الجيش اللبناني، وذلك في إطار حديثه حول حصر السلاح بيد الدولة.

ولدى سؤال بشأن وجود مقترح لاستنساخ تجربة الحشد الشعبي العراقي في حالة حزب الله مثلاً؟، قال: "أبداً أبداً، لا حشد شعبيّ ولا وحدة مستقلة داخل الجيش".

وأضاف: "لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب حزب الله، في الجيش ولا أن يكون وحدةً مستقلة داخل هذا الجيش. ويمكن لعناصر حزب الله الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب في لبنان مع أحزاب عدة".

واعتبر وزارة الخارجية العراقية أن ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق "لم يكن موفقاً"، مضيفاً أنه "كان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق".

وأشار إلى أن "حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما وأن العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف"، وأعرب عن أمله في أن "يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة".

وقال بيان صادر عن الخارجية العراقية، إن السفير اللبناني أكد من جانبه على "عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق"،

وأضاف أنه وعد بنقل موقف وزارة الخارجية العراقية إلى الرئيس اللبناني، و"العمل على تصويب ما حصل، بما يسهم في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها".

وأشار إلى أن لبنان يعوّل على دور العراق في المساهمة في إعادة إعمار لبنان، إلى جانب أشقائه العرب.

تصنيفات

قصص قد تهمك