الجيش الإسرائيلي: نسيطر على نقاط استراتيجية في جنوب سوريا

قال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي "يُسيطر على نقاط استراتيجية مهمة" في الجنوب السوري، زاعماً أن ذلك يهدف إلى "الدفاع عن النفس بأفضل طريقة ممكنة".

وأضاف زامير، خلال جولة إلى أحد المواقع التي تُسيطر عليها القوات الإسرائيلية: "نحن نسيطر على نقاط مفتاحية واستراتيجية، ونتواجد على الجبهة للدفاع عن أنفسنا بأفضل طريقة" .

وبحسب بيان نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تحدّث رئيس الأركان مع القادة والجنود العاملين في الميدان، وصادق على الخطط لمواصلة الدفاع والهجوم.

وأشار زامير إلى أن "هذه المنطقة حيوية.. لقد دخلنا إلى هنا لأن سوريا تفككت، ولذلك نحن نسيطر على نقاط مفتاحية ونتواجد على الجبهة للدفاع عن أنفسنا بأفضل طريقة"، وفق تعبيره.

وتابع: "من هذا المكان يمكن رؤية كل من يتواجد على هذه السلسلة الجبلية.. إنها نقطة استراتيجية.. نحن لا نعرف كيف ستتطور الأمور هنا، لكن وجودنا له أهمية أمنية بالغة للغاية.. وستواصل قوات الجيش العمل في منطقة التأمين والدفاع عن السكان من أي تهديد"، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي.

ورافق رئيس الأركان الإسرائيلي في الجولة الميدانية التي تهدف إلى تقييم للوضع في سوريا، وفق البيان، قائد المنطقة الشمالية أوري جوردين، وقائد "الفرقة 210" يائير بالاي، وقادة آخرين.

ومنذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، اتخذت حكومة بنيامين نتنياهو موقفاً عدائياً تجاه الحكومة السورية، وشنّ الطيران الإسرائيلي مئات الغارات الجوية، دمّر خلالها أكثر من 90% من القدرات العسكرية السورية، من طائرات ومنصات صواريخ ورادارات ومستودعات أسلحة متوسطة وثقيلة.

ثم سرعان ما توغلت القوات الإسرائيلية داخل المناطق السورية شمالاً، وأنشأت العديد من النقاط العسكرية، حتى وصلت قمّة جبل الشيخ على ارتفاع 2814 متراً عن سطح البحر، لتصبح باقي المنطقة مكشوفة تماماً باتجاه الغرب بمسافة نحو 20 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق.

وتقع قمة جبل الشيخ في منطقة عازلة فصلت بين القوات الإسرائيلية والسورية لمدة 50 عاماً حتى نهاية الأسبوع الماضي، عندما سيطرت القوات الإسرائيلية عليها. وكانت القمة منطقة منزوعة السلاح وتحرسها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهي أعلى موقع دائم لها في العالم.

وقالت إسرائيل إنها لن تسمح للجيش السوري بأي وجود عسكري جنوب سوريا، ملوحةً باستخدام "القوة لردع أي خطوة تُقدم عليها دمشق لإقامة قواعد عسكرية في هذه المنطقة".