حرب غزة ومفاوضات إيران في "اجتماع خاص" بين ترمب ووزير إسرائيلي

مبعوث نتنياهو يحث واشنطن على تحرك عسكري تجاه طهران

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رون ديرمر (سفير إسرائيل لدى أميركا آنذاك) قرب معبد يهودي في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا. 30 أكتوبر 2018 - reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رون ديرمر (سفير إسرائيل لدى أميركا آنذاك) قرب معبد يهودي في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا. 30 أكتوبر 2018 - reuters
دبي -الشرق

قالت مصادر مطلعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عقد اجتماعاً مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الخميس، وناقشا ملفيْ المحادثات النووية مع إيران والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حسبما أفاد به "أكسيوس".

وعُقد الاجتماع، الذي لم تُعلن عنه الولايات المتحدة أو إسرائيل، في البيت الأبيض، قبل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، المقررة الأحد في سلطنة عُمان، ورحلة ترمب التي تبدأ الاثنين إلى السعودية وقطر والإمارات.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس": "صُدمنا من أن إدارة ترمب لم تُخبرنا بأي شيء، وعلمنا بذلك من التلفزيون".

بدورها، أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترمب التقى ديرمر وعقدا "اجتماعاً خاصاً"، فيما حضر الاجتماع أيضاً نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، حيث عقد ديرمر عدة اجتماعات في البيت الأبيض، بما في مع ترمب.

وبحسب "أكسيوس"، يُعدّ هذا الاجتماع "غير عادي إلى حد ما"، حيث لا يلتقي الرؤساء عادةً بمسؤولين أجانب غير رؤساء الدول أو الحكومات، إذ عُقد الاجتماع بعد يومين من إعلان ترمب المفاجئ عن هدنة مع الحوثيين، كما جاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من غارات إسرائيلية على ميناء ومطار رئيسيين في اليمن، رداً على هجوم حوثي على مطار "بن جوريون".

مخاوف إسرائيلية

وكان ديرمر التقى بوزير الخارجية روبيو، الأربعاء، وأعرب عن مخاوف إسرائيلية، بشأن حدود تأثير تل أبيب على النهج الأميركي في المحادثات النووية مع إيران، إذ يُشكك نتنياهو في جدوى الدبلوماسية، ويريد من ترمب أن ينظر في الخيار العسكري.

وحددت إسرائيل زيارة ترمب كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ تهدد بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة واحتلاله وتشريد سكانه بالكامل، حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وفي الإطار، عمل ويتكوف في الأيام الأخيرة مع وسطاء قطريين ومصريين للضغط على حركة "حماس" للموافقة على إطلاق سراح بعض الرهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت، لكن الحركة لا تزال تصر على موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن.

وفيما يتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي، فإنه من المتوقع أن يعقد ويتكوف وفريقه جولة أخرى من المحادثات النووية مع إيران الأحد في عُمان، إذ سيترأس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الوفد الإيراني.

وكان نائب الرئيس الأميركي، قال الأربعاء، إن المحادثات الأميركية مع إيران بشأن إبرام اتفاق نووي جديد، "جيدة حتى الآن"، وأنه سيجري إبرام اتفاق لمعاودة دمج إيران في الاقتصاد العالمي مع منعها من امتلاك سلاح نووي، معتبراً أن الاتفاق المبرم مع طهران في عام 2015 حمل "بعض الإشكاليات" منها أن نظام التفتيش والمراقبة كان "ضعيفاً جداً".

وأضاف: "دون استباق نتائج المفاوضات مع إيران، أقول حتى الآن أن الأمور تسير بشكل جيد، ونحن راضون جداً عن كيفية تعامل الإيرانيين مع بعض النقاط التي طرحناها".

ومن المرجح أن تُعقد جولة رابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، الأحد، في العاصمة العُمانية مسقط، فيما أشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى احتمال إجراء المحادثات في 11 مايو الجاري.

تصنيفات

قصص قد تهمك