شخص من كل 5 متهمين في أحداث الكابيتول خدم في الجيش الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 5
أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب خلال اقتحام مبنى  الكابيتول - 6 يناير 2021 - REUTERS
أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب خلال اقتحام مبنى الكابيتول - 6 يناير 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

أشار تحليل أجرته "الإذاعة الوطنية الأميركية" (إن بي آر) إلى أن شخصاً من كل خمسة متهمين في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير الجاري، خدم في الجيش الأميركي.

وأوضحت "إن بي آر" في تحليل أجرته إستناداً إلى بيانات من مكتب الإحصاء الأميركي، ووثائق المحكمة والتقارير الإخبارية، أن من بين 140 متهماً، 27 شخصاً على الأقل أو ما يعادل 20% من هؤلاء، خدموا أو لا يزالون يخدمون حالياً في الجيش الأميركي، فيما 7% منهم، من قدامى المحاربين.

ولفتت إلى أن أفراداً سابقين في الجيش، متهمين بـ"اقتحام الكابيتول وانتهاج سلوك غير منضبط"، إذ إن أحدهم وهو لاري ريندال بروك جونيور، الذي عمل في سلاح الجو، تم تصويره مرتدياً خوذة عسكرية وسترة تكتيكية، تحمل أصفاداً مرنة داخل المبنى. ونشر بروك على صفحته في "فيسبوك" أنه كان يستعد لـ"حرب أهلية ثانية"، بحسب وثائق رفعت في محكمة فيدرالية.

وفي الأسابيع التي أعقبت فوز جو بايدن، قال: "إننا الآن تحت الاحتلال من قبل قوة حاكمة معادية".

ووفقاً لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، فإن بعضهم يعملون في أفرع أمنية أخرى، مثل جاكوب فراكر، الذي يعمل في سلاح المشاة البحرية، وكان من ضمن الجنود الذين أُرسلوا إلى أفغانستان، ويعمل الآن في الحرس الوطني في فرجينيا، إذ يواجه هو وزميله توماس روبرتسون من قسم شرطة روكي ماونت، اتهامات باقتحام الكابيتول. 

وزعم ممثلو الادعاء الفيدراليون أن العديد من أعضاء الجماعة اليمينية المتطرفة "أوث كيترز"، شاركوا في اقتحام المبنى. ومن المعروف أن المجموعة تستهدف أفراد الخدمة الفعلية في الجيش وقدامى العسكريين، لمهاراتهم المتخصصة.

ومن بين المتهمين أيضاً توماس إدوارد كالدويل، ودونوفان راي كروول، من قدامى المحاربين في مشاة البحرية. ووجهت إليهما تهمة "التآمر لعرقلة تصويت الهيئة الانتخابية". 

"أيديولوجية متطرفة"

ووفقاً لمسح أجرته صحيفة "ميلتيري تايمز"، فإن ثلث القوات العاملة في الخدمة الفعلية، قالوا إنهم "شهدوا أمثلة على القومية البيضاء أو العنصرية المدفوعة أيديولوجياً، في الأشهر الأخيرة من الانتخابات". 

وبحسب وثائق المحكمة، فإن تيموثي لويس هيل كوزانيلي، وهو رقيب احتياطي بالجيش في لواء المشاة (174)، يعتبر من "أشد المتعصبين للعرق الأبيض، والمتعاطفين مع النازية".

من جهته، وصف مارك بيتكافيدج، الباحث البارز في مركز "مكافحة التطرف"، التابع لرابطة مكافحة التشهير، جهود الجيش إلى حد كبير بأنها "عشوائية".

وقال في تصريح للإذاعة: "الأمر كما لو أن الجيش يتسامح مع العنصريين البيض فقط"، لافتاً إلى ضرورة أن تكون الجهود المبذولة لمعالجة المشكلة "أكثر منهجية".

وأوضح مسؤول دفاعي، لم تذكر الإذاعة اسمه، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" سجل العام الماضي "68 إخطاراً بالتحقيقات مع عسكريين سابقين وحاليين، في قضايا تتعلق بالتطرف المحلي".

من جانبها، شهدت هايدي بيريش، مؤسسة المشروع العالمي ضد الكراهية والتطرف، أمام الكونغرس، أن "قدامى العسكريين يتلقون تدريبات تجعل الهجمات الإرهابية أكثر دموية وقابلية للتحقيق".

"مخططات سابقة" 

وفي عام 2019، قال المدّعون الفيدراليون إن خفر السواحل الملازم كريستوفر هسون، خطط لسلسلة من الهجمات العنيفة ضد السياسيين الليبراليين. إذ أقرّ هسون في النهاية بأنه "مذنب في تهم تتعلق بحيازة المخدرات والأسلحة".

أما تيموثي ماكفي، مُنفذ تفجير أوكلاهوما سيتي عام 1995، الذي أودى بحياة 168 شخصاً، فكان من قدامى المحاربين الذين خدموا في حرب الخليج. 

وفي خطابه الافتتاحي الأربعاء الماضي، تعهد الرئيس بايدن بـ"محاربة تصاعد التطرف السياسي، وتفوق العرق الأبيض، والإرهاب الداخلي".

وبالمثل، قال الجنرال المتقاعد لويد أوستن، الذي اختاره بايدن لقيادة وزارة الدفاع، إنه "سيقاتل بقوة لتخليص البلاد من العنصريين"، وأشار إلى أن مهمة وزارة الدفاع "الحفاظ على أميركا آمنة من أعدائنا".