
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، نية بلاده وأوكرانيا تطوير صواريخ بعيدة المدى معاً، مؤكداً استمرار الضغط على روسيا، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن هذه الخطط إلى جانب توريد برلين دبابات إلى كييف تُظهر تورط ألمانيا المباشر في الحرب إلى جانب أوكرانيا، موضحاً أن قرارات برلين تصعّد التوتر، آملاً أن يتصرف قادتها بمسؤولية ويوقفوا "الجنون".
وخلال زيارة زيلينسكي لبرلين، أكد ميرتس أن ألمانيا وأوكرانيا ستتعاونان في إنتاج صواريخ بعيدة المدى دون فرض قيود على مداها، مشيراً في مؤتمر صحافي مشترك، إلى إنه لن يتحدث عن التفاصيل علناً لكنه أكد على تكثيف التعاون العسكري بين البلدين.
من جانبه أكد زيلينسكي اتفاقه مع ميرتس على التعاون في إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، مشيراً إلى توقيع اتفاقيات لتطوير مرافق الإنتاج في أوكرانيا، موضحاً أن هذه المشاريع الجديدة قائمة بالفعل، مطالباً بأن تكون فقط بالقدر الذي نحتاجه.
ووسط تصعيد روسي بهجمات جوية وحشد 50 ألف جندي قرب سومي، وصف ميرتس التحركات العسكرية بأنها "ليست لغة سلام"، معتبراً إياها صفعة لكل الجهود الساعية لوقف إطلاق النار.
من جهتها، اتهمت روسيا أوكرانيا بتكثيف الهجمات على أراضيها باستخدام أسلحة غربية، وأكد ميرتس أن أوروبا ستواصل الضغط على روسيا لدفعها نحو محادثات سلام، مشيراً إلى ضرورة عدم تشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2".
وذكرت 3 مصادر روسية لـ"رويترز"، أن شروط موسكو لإنهاء الحرب تشمل وقف توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" شرقاً بضمانات مكتوبة.
من جانبه، قال زيلينسكي إن بعض الحلفاء يدعمون مشاركة أوكرانيا في قمة "الناتو" المقبلة، محذراً من أن غياب بلاده سيكون انتصاراً لبوتين.
وقد تلعب ألمانيا دوراً متزايد الأهمية كأكبر داعم عسكري ومالي لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة في ظل إشارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتراجع الدعم لأوكرانيا في الأشهر الماضية.
وتعهد ميرتس، السياسي المحافظ الذي تولى منصبه هذا الشهر، بالاضطلاع بدور قيادي أكبر لضمان دعم أوكرانيا مقارنة بسلفه أولاف شولتز.
وزار ميرتس أوكرانيا مع قادة أوروبيين آخرين بعد أيام من توليه منصبه وعبر وقتها، عن دعمه لحق كييف في شن ضربات بصواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية، خلافاً لخطاب شولتز الحذر بشأن هذه القضية.
ورغم ذلك، قالت حكومة ميرتس إنها لن تعلن بعد الآن تفاصيل بشأن طبيعة الأسلحة التي سترسلها إلى أوكرانيا مفضلة اتباع سياسة "الغموض الاستراتيجي".