المبعوث الأميركي إلى دمشق: سنعمل على اتفاقية "عدم اعتداء" بين سوريا وإسرائيل

توماس باراك: السلام بين الجانبين "ممكن" وسنبدأ بترسيم الحدود

time reading iconدقائق القراءة - 4
دمشق -وكالات

قال توماس باراك المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، الخميس، إن الولايات المتحدة تعتقد أن السلام بين سوريا وإسرائيل "قابل للتحقيق"، مقترحاً أن يبدأ باتفاقية "عدم اعتداء"، ورسم الحدود بين الجانبين.

وأضاف سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، خلال زيارته إلى دمشق، أن "دور الولايات المتحدة يكمن ببساطة في بدء حوار بين الطرفين، مشكلة سوريا وإسرائيل قابلة للحل، لكن الأمر يبدأ بالحوار (...) أعتقد أننا بحاجة إلى البدء باتفاقية عدم اعتداء فقط، والحديث عن الحدود".

وتابع باراك: "نية أميركا ورؤية الرئيس دونالد ترمب تتمحور في منح الحكومة السورية الجديدة فرصة من خلال عدم التدخل. سيعلن الرئيس أن سوريا ليست دولة راعية للإرهاب"، فيما لفت إلى أن الجيش الأميركي "أنجز 99% من مهمة محاربة تنظيم داعش ببراعة".

اقرأ أيضاً

"رويترز": محادثات مباشرة بين سوريا وإسرائيل لاحتواء التوتر.. ومسؤول ينفي

قالت 5 مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن إسرائيل وسوريا على اتصال مباشر، وأجرتا لقاءات وجهاً لوجه بهدف تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في المنطقة الحدودية.

يأتي الحديث عن مسألة اتفاق السلام بين سوريا وإسرائيل، في وقت قالت خمسة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن البلدين على اتصال مباشر، وأجرتا في الأسابيع القليلة الماضية لقاءات "وجهاً لوجه" يقودها العميد أحمد الدالاتي قائد الأمن الداخلي بمحافظة السويداء، بهدف تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في المنطقة الحدودية بين الجانبين، فيما نفى الدالاتي مشاركته في أي جلسات تفاوضية مباشرة مع الجانب الإسرائيلي.

وتحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ حرب عام 1967 واستولت على المزيد من الأراضي في أعقاب الإطاحة بنظام الأسد، كما نفذت حملة قصف جوي دمرت جزءاً كبيراً من البنية التحتية العسكرية لسوريا فيما كانت تضغط في الوقت ذاته على واشنطن لإبقاء سوريا ضعيفة وغير مستقرة. لكن القصف والانتقادات خفت حدتهما في الأسابيع القليلة الماضية.

وتمثل هذه الاتصالات تطوراً كبيراً بعلاقات الجانبين في الوقت الذي تشجع فيه الولايات المتحدة النظام السوري الجديد على إقامة علاقات مع إسرائيل، وأن تخفف تل أبيب من قصفها لسوريا.

تعزيز العلاقات الأميركية- السورية

وجرى تعيين باراك في منصب مبعوث بلاده إلى دمشق في 23 مايو الجاري، وهو أيضاً سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، ويجري حالياً أول زيارة رسمية له في سوريا. وفي وقت سابق، رفع باراك علم بلاده فوق مقر إقامته بدمشق، الخميس، لأول مرة منذ إغلاق السفارة في عام 2012.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، السبت الماضي، أن باراك والشرع عقدا اجتماعاً ركز في المقام الأول على متابعة تنفيذ رفع العقوبات، إذ قال الشرع للمبعوث الأميركي، إن العقوبات لا تزال تشكل عبئاً ثقيلاً على السوريين وتعيق جهود التعافي الاقتصادي.

وأضافت الوكالة أنهما ناقشا أيضاً سبل دعم الاستثمارات الأجنبية في سوريا، وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، فيما أبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار.

وبعد أشهر من التواصل المحدود نسبياً مع الإدارة السورية الجديدة، عززت الولايات المتحدة علاقاتها بدمشق سريعاً في الأسابيع القليلة الماضية، إذ التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض في منتصف مايو الجاري، وخففت إدارته العقوبات الأميركية على سوريا.

يشار إلى أن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في دمشق في فبراير 2012، بعد عام تقريباً من تحول الاحتجاجات ضد الرئيس السابق بشار الأسد إلى صراع عنيف استمر نحو 14 عاماً.

وجرى سحب السفير آنذاك روبرت فورد من سوريا، قبل وقت قصير من إغلاق السفارة. وعمل المبعوثون الأميركيون اللاحقون لسوريا من الخارج دون زيارة دمشق.

تصنيفات

قصص قد تهمك