"حزب الله" يبحث مع المنسقة الأممية تنفيذ القرار 1701 ووقف هجمات إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا خلال اجتماع مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت- 30 مايو 2025 - "تليجرام"
مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا خلال اجتماع مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت- 30 مايو 2025 - "تليجرام"
بيروت-الشرق

اجتمع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في جماعة "حزب الله" اللبنانية وفيق صفا مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس ‏بلاسخارت، إذ تمّ البحث في قرار مجلس الأمن 1701، والتطورات الراهنة في جنوب ‏لبنان.

وبحسب بيان صادر عن العلاقات الإعلامية للجماعة، فإن اللقاء الذي جاء في إطار التنسيق الدوري، تناول أيضاً المستجدات على طول الخط الأزرق، و"الاعتداءات الصهيونية" ‏المتكررة على لبنان، ومخاطر التصعيد المحتمل، وضرورة الالتزام والتقيد بالقرار ‏الأممي حفاظاً على الاستقرار في المنطقة.‏

واحتفظت إسرائيل بقوات في 5 مواقع على الأقل بجنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها بالكامل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة "حزب الله" المعومة من إيران، كما تواصل تنفيذ غارات جوية على مناطق في جنوب وشرق البلاد.

ونص القرار الذي تبنّاه مجلس الأمن بالإجماع عام 2006 بعد أن وضع نهاية للحرب الثانية بين إسرائيل ولبنان التي استمرت 34 يوماً آنذاك، وتسببت في سقوط مئات من الضحايا والجرحى، على "التزام الحكومة بخطتها المؤلفة من 7 نقاط، لبسط السيطرة على الأراضي اللبنانية، من خلال القوات المسلحة، بحيث لا يكون هناك سلاح دون موافقة حكومة لبنان، ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان".

وفي وقت سابق الأحد، قال الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، إن الحرب مع إسرائيل "لم تنته بعد"، لأنها "لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار"، داعياً إلى عدم مطالبة حزبه بأي شيء قبل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.

وأضاف قاسم في كلمة متلفزة أن الدولة اللبنانية و"حزب الله" التزموا باتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل "أقدمت على 3 آلاف و300 خرق وهم مستمرون في العدوان".

وتابع: "لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل، وتوقف عدوانها، وتُفرج عن الأسرى، وتنتهي من كل الالتزامات الموجودة في الاتفاق، وبعد ذلك لكل حادث حديث"، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية "الخروقات" الإسرائيلية.

وقبل أسبوع، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق في جنوب لبنان بزعم أنها مواقع تابعة لـ"حزب الله".

وقال  الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلاته قصفت "موقعاً عسكرياً يحتوي على قواذف صواريخ ووسائل قتالية في منطقة البقاع، بعد رصد نشاط لعناصر حزب الله"، وفق تعبيره.

ويشدد المسؤولون اللبنانيون على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، كما دعو "حزب الله" إلى التعاون حول مسألة السلاح، وفق خطة زمنية محددة.

لكن الحزب لطالما أكد على لسان زعيمه تمسك بسلاحه، وأكد قاسم في أبريل الماضي، رفضه "نزع سلاح" الحزب، ودعا إلى "إزالة هذه الفكرة من القاموس".

وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون قال إن جماعة "حزب الله" ليس أمامها إلا خيار القبول بمفهوم الدولة، مؤكداً على أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لديها قدرة الضغط على إسرائيل.

وأضاف عون في مقابلة مع قناة ONTV التلفزيونية المصرية: "طالبنا بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية أميركية حول الحدود البرية على غرار البحرية"، ومضى قائلاً: "لم يصلني طلب للتفاوض المباشر مع إسرائيل".

وشدد على أن "حزب الله" ليس أمامه خيار إلا القبول بمفهوم الدولة، مضيفاً: "من حق حزب الله المشاركة السياسية، لكن السلاح بيد الدولة"، واصفاً الوضع في جنوب لبنان بالصعب.

تصنيفات

قصص قد تهمك