
شن الجيش الإسرائيلي سلسة غارات على جنوب سوريا، مساء الثلاثاء إلى الأربعاء، وذلك بعد مزاعم إطلاق مقذوفات من الأراضي السورية، فيما نددت وزارة الخارجية السورية بهذا الهجوم، معتبرة أن المزاعم الإسرائيلية "لم يتم حتى اللحظة التثبت" من صحتها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن قصفاً مدفعياً على مناطق في جنوب سوريا، وأضاف في وقت لاحق أنه "قصف مواقع أسلحة تابعة للحكومة السورية، بعد إطلاق مقذوفين باتجاه إسرائيل".
وذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، نقلاً عن وزارة الخارجية، أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف محافظة درعا، تسبب في "وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة".
وأشارت الوكالة إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف حوض اليرموك غربي درعا، فيما ذكرت قناة "الإخبارية" السورية أن القصف الإسرائيلي ضرب منطقة سحم الجولان بريف درعا الغربي، بعد مزاعم إسرائيلية بسقوط مقذوفين في مرتفعات الجولان المحتل، مصدرهما الجنوب السوري.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن "مقذوفين أطلقا من سوريا"، مشيراً إلى أن إنذارات تم تفعيلها في منطقة جنوب هضبة الجولان المحتلة. وأضاف أن المقذوفين سقطا في منطقة مفتوحة.
وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية" أن المقذوفين تم إطلاقهما من قرية تسيل، الواقعة في جنوب هضبة الجولان السوري، مقابل منطقة حسفين. وتبعد القرية نحو 11 كيلومتراً عن الجهة الأخرى من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.
وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد
وفي تعليقه على هذه الأحداث، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن إسرائيل "تعتبر أن رئيس سوريا (أحمد الشرع) مسؤولاً بشكل مباشر عن كل تهديد وإطلاق نار باتجاه إسرائيل، وسيأتي الرد الكامل في أقرب وقت".
من جهتها، قالت الخارجية السورية إن مزاعم إطلاق مقذوفين من الأراضي السورية أنباء "لم يتم حتى اللحظة التثبت" من صحتها، وفق ما أوردت "سانا".
وذكر المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية: "نؤكد أن سوريا لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين".
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن، الجمعة، غارات على محافظة اللاذقية في غرب سوريا، بزعم أنها "تشكل تهديداً للملاحة البحرية والإسرائيلية"، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، بسقوط ضحايا ومصابين جرّاء الغارات الإسرائيلية.
وذكرت "سانا" أن "طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مساء الجمعة، ثلاثة مواقع في ريفي محافظتي اللاذقية وطرطوس".
وأضافت أن "الغارات الإسرائيلية طالت محيط قريتي زاما وبرج إسلام، وأدت إلى سقوط مدني وإصابة 3 آخرين بجروح في قرية زاما"، فيما أشارت إلى أن "هناك الغارة استهدفت أيضاً محيط مرفأ طرطوس".
وأضافت "سانا" أن "الغارات الإسرائيلية أسفرت أيضاً عن أضرار مادية في المواقع المستهدفة".
وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، كما حرّكت قواتها داخل منطقة منزوعة السلاح خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة داخل سوريا.