وزير الدفاع التركي: ندعم الجيش السوري ولا خطط لسحب 20 ألفاً من قواتنا

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة أرشيفية لمركبات عسكرية تركية قرب إدلب شمال سوريا. 11 فبراير 2020 - Reuters
صورة أرشيفية لمركبات عسكرية تركية قرب إدلب شمال سوريا. 11 فبراير 2020 - Reuters
أنقرة-رويترزالشرق

قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن بلاده تقدم التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية، وتسهم كذلك في تعزيز دفاعاتها، إلا أنه لا توجد لديها خطط لسحب قواتها المتمركزة هناك، أو نقلها على الفور، والتي قدرها بنحو 20 ألف جندي تركي.

وتركيا حليف أجنبي رئيسي للحكومة السورية الجديدة، منذ أن أطاحت قوات من المعارضة، حظي بعضها بدعم أنقرة لسنوات، بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

ووعدت تركيا بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا وتسهيل عودة ملايين اللاجئين السوريين من الحرب الأهلية.

وأضاف وزير الدفاع التركي في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن الأولوية العامة لتركيا في سوريا هي "الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها والقضاء على الإرهاب"، مشيراً إلى أن أنقرة "تدعم دمشق في هذه الجهود".

وتابع غولر: "بدأنا في تقديم خدمات التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية، مع اتخاذ خطوات لتعزيز قدرة سوريا الدفاعية"، دون الخوض في تفاصيل تلك الخطوات.

وأضاف غولر، الذي عيّنه الرئيس رجب طيب أردوغان في هذا المنصب قبل عامين، أنه من السابق لأوانه مناقشة إمكان انسحاب أو نقل أكثر من 20 ألف جندي تركي من سوريا.

وتسيطر أنقرة على مساحات شاسعة من شمال سوريا، وأقامت عشرات القواعد هناك بعد عدة عمليات عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية، ضد المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم "إرهابيين".

وقال غولر: "لا يمكن إعادة تقييم هذا الوضع إلا عندما يتحقق السلام والاستقرار في سوريا، ويزول خطر الإرهاب في المنطقة تماماً، وعندما تصبح حدودنا آمنة بالكامل، ويعود النازحون بسلام".

"تركيا وإسرائيل تواصلان محادثات فض النزاع"

وتتهم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إسرائيل بتقويض السلام وإعادة الإعمار في سوريا بعملياتها العسكرية هناك في الأشهر القليلة الماضية.

وقال غولر لـ"رويترز"، إن تركيا وإسرائيل "تواصلان محادثات فض النزاع للحيلولة دون وقوع أي صدام عسكري بينهما في سوريا".

ونفذت إسرائيل أحدث غاراتها الجوية على جنوب سوريا في وقت متأخر الثلاثاء.

ووصف غولر المحادثات بأنها "اجتماعات على المستوى الفني لإنشاء آلية لفض النزاع لمنع وقوع أحداث غير مرغوب فيها" أو "صراع مباشر"، بالإضافة إلى "هيكل للتواصل والتنسيق".

وتابع: "جهودنا لتشكيل هذه الآلية وتطبيقها بالكامل مستمرة. ومع ذلك، يجب ألا ننسى أن آلية فض النزاع ليست تطبيعا".

واشنطن تقلص وجودها العسكري

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الثلاثاء، عزمها تقليص وجودها العسكري في سوريا إلى قاعدة واحدة بدلاً من ثمان، وقالت إن سياستها تجاه دمشق ستتغير "لأن ما انتهجته ل ينجح" على مدى القرن الماضي، على حد تعبير المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا توماس باراك.

وينشر الجيش الأميركي نحو ألفي جندي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي. وتعمل القوات الأميركية مع أخرى محلية لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش" الذي استولى في 2014 على مساحات واسعة من العراق وسوريا، قبل دحره في وقت لاحق.

وعادت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى التواصل مع دمشق عقب تولي أحمد الشرع رئاسة سوريا. ورفع باراك، وهو أيضاً سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، العلم الأميركي فوق مقر إقامة سفير واشنطن في دمشق الأسبوع الماضي لأول مرة منذ 2012.

ونقلت "رويترز" في أبريل الماضي، عن مصدرين أمنيين في قواعد تنتشر فيها قوات أميركية، قولهما إن معدات ومركبات عسكرية نقلت بالفعل من شرق دير الزور ويجري جمعها في الحسكة. وأوضح أحد المصادر أن الخطة تتضمن سحب جميع القوات الأميركية من منطقة دير الزور.

تصنيفات

قصص قد تهمك