زيلينسكي يقترح هدنة لحين لقاء بوتين.. والرئيس الروسي يتهم كييف بتعطيل التفاوض

time reading iconدقائق القراءة - 4
أسرى حرب أوكرانيون أثناء عودتهم بعد عملية تبادل مع روسيا في مكان غير معلوم في أوكرانيا. 24 مايو 2025 - Reuters
أسرى حرب أوكرانيون أثناء عودتهم بعد عملية تبادل مع روسيا في مكان غير معلوم في أوكرانيا. 24 مايو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هجمات أوكرانيا داخل العمق الروسي عشية محادثات السلام التي اقترحتها موسكو في إسطنبول كانت تهدف إلى تعطيل عملية التفاوض، فيما اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقف إطلاق النار لحين ترتيب لقاء مع نظيره الروسي.

واستنكر بوتين خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية عبر الفيديو قائلاً: "كيف يمكن عقْد قمة مع كييف ومنحها هدنة كمكافأة بعد هجماتها الاستفزازية".

واعتبر أن القرارات المتعلقة بالهجمات التي وصفها بـ"الإرهابية" في مقاطعتَي كورسك وبريانسك اتخذت في أوكرانيا على المستوى السياسي.

ووصف بوتين ما حدث في مقاطعة بريانسك بأنه "هجوم مستهدف للمدنيين"، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال تُعتبر "إرهاباً" وفقاً للمعايير الدولية.

وتابع: "أوكرانيا تعاني خسائر فادحة وتتراجع على طول خط المواجهة بأكمله. كييف قد تستغل فترة الاستراحة من الأعمال القتالية للتعبئة القسرية وتجهيز الأسلحة والتحضير لهجمات".

ومضى يقول إن "نظام كييف اليوم لا يحتاج إلى السلام على الإطلاق. فالسلام بالنسبة له يعني على الأرجح خسارة السلطة. وأن السلطة أهم بالنسبة لنظام كييف من السلام وحياة الناس".

ونبَّه إلى أن "موسكو لم تتفاجأ برفض كييف الموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمدة يومين أو ثلاثة أيام"، في إشارة إلى هدنة احتفالات عيد النصر التي أعلنتها روسيا في الفترة بين 8 إلى 11 مايو الماضي.

وشنت أوكرانيا، الأحد، هجوماً بعشرات الطائرات المسيّرة، أطلقت عليه اسم "شبكة العنكبوت"، مستهدفة 4 قواعد جوية عسكرية داخل العمق الروسي، وكانت تُستخدم لشن غارات جوية على جبهات القتال باستخدام قاذفات القنابل الاستراتيجية، في واحدة من أكثر العمليات جرأة منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 3 سنوات، وفق الرواية الأوكرانية.

اقرأ أيضاً

الضربة الأوكرانية في عمق روسيا.. "كلمة السر" مسيّرات FPV

يبدو أن قواعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا تغيرت بالكامل، وذلك بعدما تمكنت كييف من ضرب أهداف عسكرية داخل العمق الروسي باستخدام سرب من الطائرات المسيّرة.

في المقابل، اقترح الرئيس الأوكراني وقف إطلاق النار لحين ترتيب لقاء مع نظيره الروسي. وقال زيلينسكي في إفادة صحافية في كييف: "اقتراحي، الذي أعتقد أن شركاءنا سيدعمونه، هو أن نطرح على الروس وقف إطلاق النار إلى أن يجتمع الزعيمان".

ولم تحرز محادثات السلام التي جرت في الثاني من يونيو الجاري مع روسيا في إسطنبول تقدماً يُذكر نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا، باستثناء تبادل مقترحات ووضع خطة لتبادل كبير لأسرى الحرب، والتي أكد زيلينسكي أنها ستتم هذا الأسبوع.

واتفقت روسيا وأوكرانيا على تنفيذ عملية تبادل أسرى واسعة النطاق، تشمل ما لا يقل عن 1000 أسير من كل جانب، مع التركيز على الجنود الجرحى أو المرضى بشدة، وكذلك الجنود الشباب بين 18 و25 عاماً. كما تم الاتفاق على تبادل جثامين الجنود القتلى، وهي خطوة إنسانية نادرة في ظل استمرار الحرب.

وفي سياق متصل، قال رئيس وفد التفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي إن موسكو مستعدة لبدء تبادل الأسرى مع أوكرانيا في الفترة من 7 إلى 9 يونيو الجاري، لافتاً إلى أن العدد النهائي للأسرى في عملية التبادل يتم الاتفاق عليه وقد يصل إلى 1200 شخص.

وأشار إلى أن روسيا ستسلم أوكرانيا جثامين 6 آلاف جندي أوكراني سقطوا خلال المعارك. وتحدَّث ميدينسكي عن أن موسكو تعمل على إعادة الأطفال الأوكرانيين المتواجدين في مناطق سيطرتهم، مشيراً إلى وجود قائمة تضم 339 اسماً. وقال إن "هؤلاء الأطفال تم إنقاذهم من قِبَل جنودنا".

وتابع بالقول: "روسيا أجْرت اتصالات مع أوكرانيا بشأن القضايا الإنسانية، أما فيما يتعلق بالقضايا الأخرى، فالكرة في ملعب كييف".

تصنيفات

قصص قد تهمك