بعد سقوطه في جنوب غزة.. من هو ياسر أبو شباب؟

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لياسر أبو شباب - Facebook
صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لياسر أبو شباب - Facebook
دبي -الشرق

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، عن مسؤولين، قولهم إن ياسر أبو شباب الذي كان يقود مجموعات مسلحة تعرف باسم "القوات  الشعبية" في جنوب قطاع غزة، لقي حتفه في اشتباكات بمدينة رفح.

وبرز اسم أبو شباب خلال العام 2024 عقب ظهور مجموعات مسلحة باسم "جماعة أبو شباب" نسبة إليه، في ظل اجتياح عسكري إسرائيلي واسع، وقصف على مدار الساعة أدى إلى انهيار أمني في أعقاب الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني، وغياب الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس". 

وقُدر عدد أفراد مجموعات أبو شباب بنحو 300 شخص، وتوسعت تدريجياً في مناطق رفح وخان يونس تحت مسميات مثل "جهاز مكافحة الإرهاب"، و"القوات الشعبية"، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

"شخصية مثيرة للجدل"

عرف أبو شباب بأنه شخصية مثيرة للجدل قبل الحرب، حيث اعتقل في السابق لدى أجهزة الأمن التابعة لـ"حماس" بتهم تتعلق بتهريب البضائع، والتحرك خارج الأطر التنظيمية الرسمية.

وبحسب مصادر، أُفرج عنه لاحقاً دون توجيه اتهامات معلنة، إلا أن مصادر أمنية في وزارة الداخلية التابعة لـ"حماس" نفت الإفراج عنه، مؤكدة أنه كان متهماً بقضايا اتجار بالمخدرات، وجرائم جنائية أخرى، وفرّ من السجن ضمن مئات السجناء خلال الأسابيع الأولى للحرب.

وتبرأت عائلة أبو شباب، التي تضم عناصر في فصائل فلسطينية كـ"حماس" و"الجهاد" منه.

"دعم إسرائيلي"

وكانت تقارير أفادت في يونيو الماضي، بأن إسرائيل سلّحت جماعة أبو شبّاب ببنادق كلاشينكوف، وذلك بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وأضافت أن الفكرة طرحها جهاز الشاباك، وشارك الجيش الإسرائيلي في تنفيذها.

وكانت حركة "حماس" اتهمت ما سمتها بـ"مجموعات أبو شباب" بالخيانة والعمل لصالح الحكومة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها عبثت بالثوابت الوطنية، واستغلت معاناة النازحين.

"جدل المساعدات"

وقدمت مجموعة أبو شباب نفسها خلال فترة الحرب كقوة محلية تهدف إلى تأمين المساعدات الإنسانية في ظل الفوضى. إلا أن شهود عيان تحدثوا لـ"الشرق"، أفادوا بأن ممارساتها تتجاوز ذلك، إذ تفرض نقاطاً للتفتيش، وتجمع إتاوات من قوافل الإغاثة، وتصادر بعض المساعدات تحت مبررات "إعادة التوزيع".

وبحسب شهود عيان أطلق عدد من عناصر مجموعات أبو شباب، النار على مئات الأشخاص الذين حاولوا الاقتراب من المركز. 

في المقابل، قال ياسر أبو شباب لصحيفة "الجارديان"، قبل أشهر، إن "أنشطته إنسانية، ولأهله فقط.. ويوفر الأمن في المناطق التي تسيطر عليها عناصره".

ومع أنه ألقى باللوم على "حماس" في نهب شاحنات المساعدات، فقد اعترف لصحيفة "نيويورك تايمز" في نوفمبر 2024، بأن رجاله "هاجموا 6 شاحنات مساعدات"، لتوفير الطعام لعائلته.

ووصف موظفون في الإغاثة المحلية داخل القطاع المجموعة بأنها "تشتهر بالنهب"، مؤكدين تعرض شاحناتهم لهجمات متكررة من قبل جماعة "ياسر أبو شباب".

وكان أبو شباب ظهر في مقطع فيديو، بعد إعلان وقف إطلاق النار، قال فيه إن عناصره تسيطر على مناطق اعتبرها "تحررت من حماس"، وأنهم يعملون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات وحماية المدنيين.

تصنيفات

قصص قد تهمك