الاستخبارات الأميركية تحذر من "حرب نووية" تؤججها "نخب تمتلك ملاجئ"

time reading iconدقائق القراءة - 3
تولسي جابارد مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تدلي بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول في واشنطن. 30 يناير 2025 - reuters
تولسي جابارد مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تدلي بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول في واشنطن. 30 يناير 2025 - reuters
دبي-الشرق

حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي جابارد من مخاطر اندلاع حرب نووية، قائلة إن العالم يقف على مقربة منها "أكثر من أي وقت مضى"، وألقت باللوم في ذلك على "نخب سياسية" تملك "ملاجئ نووية تأويهم وعائلاتهم".

ونشرت جابارد مقطع فيديو على حسابها في منصة "إكس"، الثلاثاء، يسترجع المأساة الإنسانية التي لحقت بمدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين جرّاء القصف النووي الأميركي لهما.

وقالت: "زرتُ هيروشيما مؤخراً، ووقفتُ في قلب مدينةٍ لحقت بها ندوبٌ من رعب لا يصدق، سببته قنبلة نووية واحدة أُلقيت عام 1945". وأضافت: "من الصعب جداً وصف المناظر التي رأيتها، والقصص التي سمعتها، والحزن المؤرق سيظل مُلازماً لي إلى الأبد".

وأشارت إلى أن الهجوم على هيروشيما "قتل ما يزيد عن 300 ألف شخص بشكل فوري، فيما عانى من نجا من حروق مزمنة وإصابات بليغة وأمراض بسبب الإشعاعات، إضافة لأمراض السرطان التي بدأت بالظهور بالأشهر والسنوات اللاحقة". 

وأظهر الفيديو، الذي نشرته جابارد، الدمار الذي أعقب القصف النووي الأميركي لهيروشيما وناجازاكي في اليابان، بينما صوَّر الجزء الثاني من المقطع، الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق ونصف، عواقب نهاية العالم الافتراضية لصراع نووي.

وقالت جابارد: "ناجازاكي اختبرت نفس المعاناة.. مدارس ومنازل وعائلات تلاشت بأكملها نتيجة الهجوم، أما الناجون الذي يطلق عليهم هيباكوشا، فقد حملوا أوجاعهم الناجمة من حروق مزمنة واختبروا الأمراض الناجمة من الإشعاعات، وعندما طلب من هؤلاء رسم ذكرياتهم التي اختبروها وما شاهدوه، حملت رسوماتهم المعاناة والخسارة".

"قريبون من اختبار حرب نووية"

وتابعت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية: "قنبلة واحدة خلفت كل هذه المآسي في هيروشيما، ونحن الآن قريبون من اختبار حرب نووية مشابهة. لقد حملت قنبلة هيروشيما 15 طناً من مادة TNT شديدة الانفجار، بينما الحرب النووية المحتملة ستحمل معها ما بين 100 كيلو طن لأكثر من 1 ميجا طن من المواد المتفجرة".

وأردفت جابارد: "حرب نووية واحدة قد تقتل الملايين خلال دقائق وتدمر المباني والحياة، فيما ستنتشر الملوثات في الجو والبحر وستؤثر على المناخ والتربة والزراعة وقد تكون كفيلة بحجب الشمس وإغراق العالم في ظلام دامس، فيما سنعاني شتاءً نووياً وأمطاراً حمضية. هذه ليست قصة من قصص الخيال العلمي، بل قصص واقعية لما قد نواجه حالياً، لأننا نقف على مقربة من اندلاع حرب نووية أكثر من أي وقت مضى بسبب تحريض بعض النخب السياسية، لأنهم واثقين من وجود ملاجئ نووية تأويهم وعائلاتهم، بينما لا يستطيع الناس العاديون الحصول عليها".

واختتمت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية المقطع المصور قائلة: "الأمر يرجع لنا للتحدث والمطالبة بإنهاء هذا الجنون. يجب أن نرفض مسار الحرب النووية لضمان أن لا يعيش أو يختبر أحد منا تجربة الخوف من معايشة محرقة نووية".

تصنيفات

قصص قد تهمك