الخارجية الأميركية تدعو إلى التعجيل بإنهاء العنف في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
مجموعات تستقل سيارات ودراجات نارية ترفع أعلام طالبان في مدينة شامان الحدودية بين أفغانستان وباكستان، 14 يوليو 2021 - REUTERS
مجموعات تستقل سيارات ودراجات نارية ترفع أعلام طالبان في مدينة شامان الحدودية بين أفغانستان وباكستان، 14 يوليو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن واشنطن "تعلم أن هناك الكثير يجب أن ينفذ بشكل عاجل لوقف العنف في أفغانستان"، ودعت إلى "تسريع مسار عملية إنهاء العنف، ودانت "الهجوم الصاروخي الذي وقع الثلاثاء في كابول".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في إفادة صحافية: "منخرطون في محادثات مع عدد من الدول لنقل الأفغان الذين عاونوا القوات الأميركية".

وفي سياق آخر، قالت الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن، تنظر إلى خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، كمشروع جيوسياسي للكرملين يهدف لتوسيع النفوذ الروسي في مجال الطاقة في أوروبا والتحايل على أوكرانيا.

وحول ملف بنغلاديش، قال برايس إن "بنغلاديش أظهرت تقدماً في ملف حقوق الإنسان ولكن لا نزال قلقين إزاء الانتهاكات للإعلام والمجتمع المدني".

انسحاب بنسبة 95%

وأفادت القيادة المركزية الأميركية، في بيانها الأسبوعي عن سير عملية الانسحاب، بأنها سلّمت 7 منشآت عسكرية إلى وزارة الدفاع الأفغانية في إطار عملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وأنها أكملت أكثر من 95 في المئة من مجمل عملية الإخلاء.

وأضافت أن "الولايات المتحدة أخرجت ما يعادل 984 شحنة (حمولة) من المواد من حجم حمولة طائرة سي-17 من أفغانستان، وسلمت ما يقارب 17074 قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية لتدميرها"، موضحة أن معظم تلك المعدات "تتألف من فائض الممتلكات الفيدرالية، ولا تتكون من العتاد الدفاعي أو من المعدات الرئيسية".

وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن "عملية المغادرة مستمرة"، وأنها "تقدّر أنها أكملت أكثر من 95% من مجمل عملية الإخلاء".

20 عاماً من الحرب 

وتنتشر القوات الأميركية في أفغانستان منذ نحو 20 عاماً، بعد غزو قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. وبدأت هذه القوات الانسحاب في مايو، على أن تستكمله بحلول نهاية أغسطس، وفق ما أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، أي قبل أيام قليلة من الموعد المحدد مسبقاً بـ11 سبتمبر، في ذكرى الهجمات.

واستغلت حركة "طالبان" بدء انسحاب القوات الأجنبية لشنّ هجوم شامل على القوات الأفغانية، وسيطرت على مناطق ريفية شاسعة، خصوصاً في شمال أفغانستان وغربها، بعيداً من معاقلها التقليدية في الجنوب.

وعلى وقع المعارك الميدانية، عُقدت جولة جديدة من مفاوضات السلام بين "طالبان" والحكومة الأفغانية، في العاصمة القطرية الدوحة يومَي السبت والأحد، لكنها انتهت من دون تحقيق تقدم ملموس. غير أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات رفيعة المستوى، وسيجتمعان الأسبوع المقبل مجدداً.

نقل آلاف المتعاونين

تعتزم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) استخدام قواعد عسكرية في الولايات المتحدة وقطر لإيواء آلاف من المترجمين الأفغان وأسرهم، في إطار جهود لإخراج الذين عملوا مع الولايات المتحدة خلال الحرب ويواجهون انتقاماً من حركة "طالبان"، كما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال نيد برايس إن نحو 2500 أفغاني، هم 700 مترجم فوري وأفراد أسرهم، سيُنقلون أولاً من أفغانستان إلى قاعدة "فورت لي" في فيرجينيا لتأمين مسكن لهم لفترة وجيزة، في انتظار البت نهائياً في "تأشيرات الهجرة الخاصة" التي تمكنهم من البقاء في الولايات المتحدة.