الكرملين‭:‬ استضافة إستونيا مقاتلات قادرة على حمل رؤوس نووية تهديد مباشر لروسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلة F-35 تابعة لحلف الناتو في بولندا. 21 مارس 2023 - REUTERS
مقاتلة F-35 تابعة لحلف الناتو في بولندا. 21 مارس 2023 - REUTERS
موسكو/ دبي-الشرق

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الجمعة، إن استعداد إستونيا لاستضافة طائرات عسكرية قادرة على حمل رؤوس نووية من حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يُشكل تهديداً مباشراً لروسيا.

وأضاف بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة "ريا نوفوستي" عندما سُئل عما إذا كانت هذه الخطوة تنطوي على أي خطورة: "بطبيعة الحال، هذا تهديد مباشر".

وأشار أيضاً إلى أن قادة دول البلطيق كثيراً ما يعبّرون عن أفكار "عبثية"، وقال في هذا السياق: "لا يسعنا إلا أن نعبّر عن أسفنا حيال ذلك".

وبشأن احتمال تدهور العلاقات أكثر، قال بيسكوف إن روسيا "لا تربطها فعلياً أي علاقات" مع دول البلطيق، مضيفاً: "من الصعب فعل ما هو أسوأ من ذلك".

وكان وزير الدفاع الإستوني هانو بيڤكور، صرّح في وقت سابق لصحيفة "بوستييميس" أن بلاده مستعدة لاستضافة طائرات عسكرية تابعة لحلف الناتو قادرة على حمل رؤوس نووية.

وأوضح أن مقاتلات F-35، المجهزة لحمل قنابل نووية تكتيكية، سبق وأن تمركزت في إستونيا، وستتولى قريباً مهمة حماية المجال الجوي للبلاد من جديد.

وتأتي تصريحات وزير الدفاع الإستوني على خلفية قرار بريطانيا شراء 12 طائرة مقاتلة متعددة المهام من طراز F-35A من الولايات المتحدة، وهي طائرات قادرة على حمل أسلحة تقليدية وأسلحة نووية تكتيكية. وتم الإعلان عن الصفقة خلال قمة حلف الناتو في لاهاي.

تهديد طويل الأمد

وبحسب وزير الخارجية الإستوني، فإن مقاتلات مماثلة سبق أن نُشرت في إستونيا ضمن مهمة مراقبة المجال الجوي لحلف الناتو، وستستمر هذه الممارسات في المستقبل.

وقال بيڤكور: "مقاتلات F-35 كانت بالفعل في إستونيا، وستعود قريباً كجزء من التناوب. نحن مستعدون للاستمرار في استضافة الحلفاء على أراضينا، بما في ذلك أولئك الذين يستخدمون مثل هذه المنصات".

وكان رئيس الوزراء الإستوني، كريستين ميشيل، وجّه خلال قمة (الناتو) التي عُقدت في لاهاي، تحذيرات للحلفاء، معلناً أن روسيا تُمثل "أخطر تهديد طويل الأمد نواجهه"، مُشدداً على أن "دفاع أوكرانيا ضد العدوان الروسي ضروري لأمن الحلف بأكمله"، حسبما نقل موقع "estoniaworld".

وقال ميشيل: "نعيش في عالم يزداد خطورةً يوماً بعد يوم. لم تُبدِ روسيا أي اهتمام بالسلام، وتواصل القتل في أوكرانيا. علاوة على ذلك، تسعى، بالتعاون مع إيران والصين وكوريا الشمالية، إلى قلب النظام العالمي القائم على قواعد".

وحثّ رئيس الوزراء الإستوني حلف شمال الأطلسي على تعزيز قوته رداً على ذلك. وقال: "يحترم أعداؤنا حلف شمال الأطلسي لأننا أقوياء معاً، ولكن في عالم اليوم، تتطلب هذه القوة المزيد من جهودنا الجماعية".

كما أشاد بصمود أوكرانيا، وحذّر من أن على حلف شمال الأطلسي دعم كييف وتعزيز جاهزيتها العسكرية.

وقال: "أثبت الأوكرانيون قدرتهم على مواجهة روسيا. علينا دعمهم في هذا، ولكن علينا أيضاً زيادة قدراتنا الدفاعية واستثماراتنا في قطاع الدفاع. حالياً، تُنتج روسيا في ثلاثة أشهر كمية من الذخيرة تعادل ما يُنتجه حلف الناتو في عام كامل".

تصنيفات

قصص قد تهمك