ترمب يبحث تمويلاً إضافياً لأوكرانيا.. ومصادرة أصول روسية قيد الدراسة

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود أوكرانيون وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا، في منطقة دونيتسك، أوكرانيا. 7 أغسطس 2023 - REUTERS
جنود أوكرانيون وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا، في منطقة دونيتسك، أوكرانيا. 7 أغسطس 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

أفادت شبكة CBS News، نقلاً عن مصادر دبلوماسية ومسؤولين سابقين، السبت، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس الموافقة على تمويل جديد لأوكرانيا، وذلك للمرة الأولى منذ عودته للبيت الأبيض في يناير الماضي.

وأشارت المصادر إلى قدرة ترمب على مصادرة قرابة 5 مليارات دولار من الأصول الروسية المجمدة في الخارج، وتحويلها إلى أوكرانيا، واعتبروا أن ذلك قد يكون رسالة إلى موسكو.

وكان ترمب أعرب في وقت سابق من الأسبوع الجاري، عن نيته إرسال مزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، وذلك بعد أيام من قيام إدارته بتجميد بعض شحنات الأسلحة كجزء من "مراجعة داخلية".

ولم يُعرف بعد مصدر التمويل المحتمل الجديد لأوكرانيا، لكن مسؤولين أميركيين قالوا لـCBS News، إن لدى ترمب 3.85 مليار دولار من "صلاحيات السحب الرئاسية" المتبقية من إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

ويمكن استخدام هذا المبلغ لإرسال معدات عسكرية أميركية إلى أوكرانيا.

وذكر مسؤولون سابقون أن الرئيس الأميركي يملك صلاحية مصادرة قرابة 5 مليارات دولار من الأصول الروسية المجمدة في الخارج وتحويلها إلى أوكرانيا، مشيرين إلى أن ترمب وبايدن لم استخدما هذه السلطة حتى الآن.

إحباط ترمب من بوتين

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة عشرات المليارات منذ أوائل عام 2022. وانتقد ترمب مراراً مستوى الإنفاق، داعياً أوكرانيا وروسيا إلى التوصل لاتفاق سلام، كما هاجم الجانبين في عدة مناسبات.

لكن في الأيام الأخيرة، وجه ترمب انتقادات حادة لروسيا، إذ قال للصحافيين، الأسبوع الماضي، إنه "محبط جداً" بعد مكالمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشار لاحقاً، إلى أن الضربات الروسية على أوكرانيا قد تدفعه إلى إرسال مزيد من الأسلحة لكييف.

ولفت ترمب خلال اجتماع للحكومة الأميركية، الثلاثاء الماضي، إلى أن "بوتين يقتل عدداً كبيراً جداً من الناس، لذلك نحن نرسل بعض الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، وقد وافقت على ذلك".

كما انتقد ترمب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في عدة مناسبات. وحصلت مشادة كلامية بين الجانبين، خلال اجتماع بالمكتب البيضاوي في فبراير الماضي، أدت إلى تجميد مؤقت للمساعدات الأميركية، كما اتهم ترمب زيلينسكي بأنه "يطيل أمد الحرب".

في الوقت نفسه، يواصل ترمب الضغط على الدول الأوروبية من أجل تحمل الجزء الأكبر من تكاليف دعم أوكرانيا.

وقال حلف شمال الأطلسي "الناتو" لـCBS News، الجمعة، إنه يعمل مع الدول الأعضاء على "التحرك بشكل سريع" لنقل ذخائر وأنظمة دفاع جوي أميركية الصنع إلى أوكرانيا، لكنه امتنع عن توضيح ما إذا تم إنشاء آلية جديدة لهذا الغرض.

وجاء ذلك بعد يوم واحد من اتصال ترمب مع الأمين العام الجديد لـ"الناتو" مارك روته، حيث ناقشا شراء الشركاء الأوروبيين لمعدات أميركية، بحسب المصادر الدبلوماسية.

 تحول في سياسة ترمب؟

ووفقاً للقوانين الأميركية، يجب أن تحصل الدول على موافقة مسبقة من واشنطن قبل أن تتمكن من نقل أي معدات أميركية إلى طرف ثالث مثل أوكرانيا.

وسبق أن وافقت الحكومة الفيدرالية تحت إدارة ترمب أو بايدن، على مثل هذه التحويلات إلى أوكرانيا من قبل دول أخرى.

وفي مقابلة مع شبكة NBC New، الخميس، اقترح ترمب أن يقوم حلف "الناتو" بشراء أسلحة من الولايات المتحدة لنقلها إلى أوكرانيا.

وسيشكل ذلك تحولاً كبيراً في السياسة، إذ أن "الناتو" كحلف لم يسبق له أن سلّح دولة غير عضو مثل أوكرانيا بشكل مباشر، بل كانت الدول الأعضاء تقدم الدعم كل على حدة.

وقال ترمب خلال المقابلة: "نحن نرسل الأسلحة إلى الناتو الذي يدفع ثمن هذه الأسلحة بشكل كامل".

وعندما سُئل وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو عن خطة "الناتو" خلال مؤتمر صحافي في ماليزيا، الجمعة، رفض الكشف عن أي آلية جديدة، لكنه أشار إلى خطط الدول الأوروبية لشراء الأسلحة.

وأضاف: "في نهاية المطاف، بعض الأنظمة التي تحتاجها أوكرانيا لا تصنعها أوروبا. لذلك سيتوجب عليهم شراؤها من الولايات المتحدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك