انقسامات حكومية محتملة.. نتنياهو يبحث مع بن جفير وسموتريتش "هدنة غزة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين) ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير خلال جلسة في الكنيست. 29 ديسمبر 2022 - REUTERS
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين) ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير خلال جلسة في الكنيست. 29 ديسمبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لبحث مفاوضات هدنة غزة الجارية في الدوحة، وسط توقعاته بحدوث انشقاق داخل حكومته إذا تم التوصل إلى اتفاق.

وذكرت "القناة 12" وهيئة البث الإسرائيلية (كان)، أن هذا الاجتماع سيبحث جهود وقف إطلاق النار، علماً أن بن جفير وسموتريتش، المنتميان إلى اليمين المتطرف الإسرائيلي، عارضا صفقتي تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار السابقتين اللتين تم التوصل إليهما مع حركة "حماس". كما هددا بإسقاط الحكومة إذا تم الاتفاق على أي صفقة من شأنها إنهاء الحرب، والإبقاء على "حماس" في السلطة.

وأفادت "كان" بأن نتنياهو يتوقع انسحاب حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) اليميني المتطرف الذي يقوده بن جفير، من الائتلاف الحكومي في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة "حماس".

وذكرت هيئة البث، أن نتنياهو يحاول إقناع وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، بأن أي اتفاق محتمل مع "حماس" لن يؤدي إلى بقاء الحركة مسلحة وفي السلطة في غزة، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار حكومته في حال انسحاب بن جفير.

وسبق أن انسحب بن جفير من الحكومة في يناير الماضي احتجاجاً على الاتفاق السابق لوقف إطلاق النار مع "حماس"، قبل أن يعود إلى الحكومة مجدداً في مارس بعد استئناف الحرب.

تمسّك نتنياهو بالسلطة

ونفى مكتب نتنياهو في بيان تقريراً نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، والذي اتّهم رئيس الوزراء بإطالة أمد الحرب من أجل البقاء في السلطة.

ووفقاً لـ"نيويورك تايمز"، تعمّد نتنياهو تمديد الحرب في غزة لتحقيق أهدافه السياسية، خاصة لتحسين صورته داخلياً، وضمان بقائه في السلطة.

وذكرت أن نتنياهو جمد اتفاقاً محتملاً للهدنة في غزة، كان من شأنه ضمان إطلاق سراح 30 محتجزاً على الأقل، وذلك تحت ضغط وزير المالية، الذي هدد بإسقاط الحكومة.

وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن نتنياهو أبلغ القيادي البارز في حزب "يهدوت هتوراة" (الحريدي) موشيه جافني بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران قبل 3 أيام من الضربة الأولى التي نُفذت في 13 يونيو الماضي، في محاولة لثني الأخير عن إسقاط الحكومة بسبب فشلها في إقرار قانون يعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية.

وكان مكتب رئيس الوزراء حذف بياناً أولياً نشره في وقت متأخر الجمعة، قبل أن يعيد نشره مجدداً، السبت، معتبراً أن تقرير "نيويورك تايمز"، "يعيد تدوير مزاعم قديمة تم نفيها منذ فترة طويلة".

وشهد اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني الإسرائيلي بقيادة نتنياهو، الأسبوع الماضي، لبحث المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، "نقاشاً حاداً وصراخ" بين الوزراء وقادة الجيش.

وأفادت "القناة 14" الإسرائيلية، بأن الاجتماع الذي استمر نحو 5 ساعات، دار جزء منه بنبرة حادة، ورافقه تبادل للصراخ بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان الجيش إيال زامير.

وذكرت أن نتنياهو "طرق الطاولة، وطالب سموتريتش ورئيس الأركان بتغيير أسلوبهما الشخصي إلى نقاش موضوعي".

وأضافت القناة، أن الوزراء صوتوا لصالح "إنشاء مناطق مساعدات إنسانية تفصل سكان قطاع غزة عن حركة حماس"، فيما دار نقاش محتدم بين رئيس الوزراء ورئيس الأركان بشأن وتيرة تنفيذ الخطة، مشيرة إلى أن "ممثلي الجيش خلقوا صعوبات وحاولوا تأجيل الموعد النهائي، لأسباب منها صعوبات مالية، بينما يزعم الوزراء عدم وجود مثل هذا النقص".

مع ذلك، صوت وزيرا الأمن القومي والمالية، ضد إدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة بالشاحنات.

تصنيفات

قصص قد تهمك