سوريا.. "الداخلية": الأمور في السويداء تذهب باتجاه الحسم لصالح الدولة

سقوط 6 من الجيش السوري خلال فض اشتباكات دموية أودت بحياة العشرات

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش السوري تنتشر في قرى السويداء لفض الاشتباكات بين الدروز والبدو. 14 يوليو 2025 - سانا
قوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش السوري تنتشر في قرى السويداء لفض الاشتباكات بين الدروز والبدو. 14 يوليو 2025 - سانا
دبي -الشرق

قالت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، إن الأمور في محافظة السويداء تذهب باتجاه "الحسم" لصالح الدولة السورية"، فيما أعلن مصدر بوزارة الدفاع عن سقوط 6 عناصر من الجيش السوري خلال عمليات فض الاشتباك بين الدروز وعشائر البدو.

وتشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا تطورات أمنية متسارعة منذ مساء السبت، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية من الدروز ومسلحين من عشائر البدو، ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين، وفقاً لبيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية السورية، الإثنين.

السويداء وحكومة دمشق

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن الأمور "تتجه نحو الحسم لصالح الدولة السورية، ضمن رؤية رئاسة الجمهورية".

وقال البابا، في تصريحات لقناة "الإخبارية السورية"، إن قوات الداخلية والدفاع دخلت السويداء منذ ساعات الصباح الأولى، متوقعاً أن يكون الوضع محسوماً بحلول عصر الاثنين.

اقرأ أيضاً

سوريا: قوات من "الداخلية" و"الدفاع" لفض اشتباكات السويداء

قالت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، إن وحدات من قواتها، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، ستبدأ تدخلا مباشراً فى محافظة السويداء لفض الاشتباكات الدموية، وفرض الأمن.

وأشار إلى أن خطة الانتشار الأمني تم تنفيذها بعد تواصل إيجابي مع الأطراف الفاعلة في المحافظة، وأن المجموعات الخارجة عن القانون تستخدم المدنيين كـ"دروع بشرية".

وشدد على ضرورة نزع سلاح هذه المجموعات بالكامل، مؤكداً أن استعادة المختطفين مسألة وقت، وأن من يرغب بالانضمام إلى أجهزة الدولة "أهلاً وسهلاً به".

وقالت الداخلية السورية، في بيان بوقت سابق الاثنين، إن التصعيد الخطير في السويداء يأتي في ظل غياب المؤسسات الرسمية المعنية "ما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى وانفلات الوضع الأمني وعجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة رغم الدعوات المتكررة للتهدئة".

أسباب أحداث السويداء

واندلعت المواجهات عقب واقعة سرقة سيارة على طريق سريع يربط السويداء بالعاصمة دمشق، أعقبها احتجاز متبادل لمدنيين من محافظتي الحسكة والسويداء، قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة بين مجموعات عسكرية وعشائر بدوية في حي المقوس بالسويداء، بحسب وزارة الداخلية السورية.

وتم تبادل إطلاق النار والقذائف، ما ألحق أضراراً بالمنازل وسُمع دوي انفجارات شرق المدينة.

وتوسعت الاشتباكات إلى قرى مثل الصورة الكبيرة والطيرة، حيث أُحرقت منازل وممتلكات، وسُجلت حركة نزوح جماعي من بعض المناطق.

الجيش السوري والسويداء

وأفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية بسقوط 6 عناصر من الجيش خلال عمليات فض الاشتباك في السويداء.

وأكدت الوزارة أنها باشرت نشر وحدات عسكرية متخصصة وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، مشيرة إلى أن الفراغ المؤسساتي ساهم في تفاقم الفوضى.

وقاد شيخ عقل الطائفة الدرزية يوسف جربوع جهود وساطة أثمرت عن إطلاق سراح جميع المحتجزين، فيما أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً حذرت فيه من "فتنة خفية مقيتة"، مؤكدة أن "الدماء خط أحمر".

ودعت "حركة رجال الكرامة" إلى النفير العام، متهمة الحكومة بالتقاعس عن حماية المدنيين، مع تأكيد موقفها الدفاعي.

وتعد السويداء معقلاً للطائفة الدرزية في سوريا، ويُقدّر عدد سكانها بنحو 700 ألف نسمة.

وشهدت المحافظة اشتباكات مشابهة في أبريل ومايو، أسفرت عن سقوط 119 شخصاً، قبل أن تُبرم اتفاقات تهدئة بين الحكومة وأعيان الطائفة.

ومع انتشار القوات الأمنية وتكثيف الوساطات المحلية، تتجه الأنظار إلى الساعات المقبلة التي ستحدد ما إذا كانت السويداء ستطوي صفحة التصعيد، أم ستدخل في مرحلة جديدة من المواجهة.

تصنيفات

قصص قد تهمك