عاجل
سياسة

أزمة السويداء تحتدم.. وإسرائيل تدخل على الخط

الجيش الإسرائيلي: هاجمنا عدة دبابات في جنوب سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش السوري تنتشر في قرى السويداء لفض الاشتباكات بين الدروز والبدو. 14 يوليو 2025 - سانا
قوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش السوري تنتشر في قرى السويداء لفض الاشتباكات بين الدروز والبدو. 14 يوليو 2025 - سانا
دبي -الشرق

دخل الجيش الإسرائيلي، الاثنين، على خط الأزمة المحتدمة في محافظة السويداء السورية، والتي شهدت اشتباكات دموية بين الدروز وعشائر البدو، أسفرت عن سقوط العشرات، ما استدعى تدخل قوات الجيش والشرطة السورية.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مهاجمة عدة دبابات في ريف السويداء جنوبي سوريا، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن دبابات سورية تجاوزت الحدود التي وضعتها  إسرائيل مؤخراً بعد توغلها في الجنوب السوري، فقامت الطائرات الإسرائيلية بقصفها.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الدبابات التي استهدفها كانت في قرية سميع التابعة لمحافظة السويداء في جنوب البلاد.

وقالت مصادر ميدانية سورية لـ"الشرق" إن طائرات حربية إسرائيلية استهدف رتلاً لوزارة الدفاع السورية يضم دبابات وعربات في محيط قريتي الدور وتعارة بريف السويداء الغربي، دون ورود معلومات عن حجم الأضرار البشرية والمادية.

ماذا يحدث في السويداء؟

وتشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا تطورات أمنية متسارعة منذ مساء السبت، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية من الدروز ومسلحين من عشائر البدو، ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين، وفقاً لبيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية السورية، الإثنين.

وكانت وزارة الداخلية السورية قالت إن الأمور في محافظة السويداء تذهب باتجاه "الحسم" لصالح الدولة السورية"، فيما أعلن مصدر بوزارة الدفاع عن سقوط 6 عناصر من الجيش السوري خلال عمليات فض الاشتباك بين الدروز وعشائر البدو.

كيف بدأت الاشتباكات بين الدروز والبدو؟

واندلعت المواجهات عقب واقعة سرقة سيارة على طريق سريع يربط السويداء بالعاصمة دمشق، أعقبها احتجاز متبادل لمدنيين من محافظتي الحسكة والسويداء، قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة بين مجموعات عسكرية وعشائر بدوية في حي المقوس بالسويداء، بحسب وزارة الداخلية السورية.

وتم تبادل إطلاق النار والقذائف، ما ألحق أضراراً بالمنازل وسُمع دوي انفجارات شرق المدينة.

وتوسعت الاشتباكات إلى قرى مثل الصورة الكبيرة والطيرة، حيث أُحرقت منازل وممتلكات، وسُجلت حركة نزوح جماعي من بعض المناطق.

الجيش السوري يتدخل في السويداء

وأفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية بسقوط 6 عناصر من الجيش خلال عمليات فض الاشتباك في السويداء.

وأكدت الوزارة أنها باشرت نشر وحدات عسكرية متخصصة وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، مشيرة إلى أن الفراغ المؤسساتي ساهم في تفاقم الفوضى.

وقاد شيخ عقل الطائفة الدرزية يوسف جربوع جهود وساطة أثمرت عن إطلاق سراح جميع المحتجزين، فيما أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً حذرت فيه من "فتنة خفية مقيتة"، مؤكدة أن "الدماء خط أحمر".

ودعت "حركة رجال الكرامة" إلى النفير العام، متهمة الحكومة بالتقاعس عن حماية المدنيين، مع تأكيد موقفها الدفاعي.

وتعد السويداء معقلاً للطائفة الدرزية في سوريا، ويُقدّر عدد سكانها بنحو 700 ألف نسمة.

وشهدت المحافظة اشتباكات مشابهة في أبريل ومايو، أسفرت عن سقوط 119 شخصاً، قبل أن تُبرم اتفاقات تهدئة بين الحكومة وأعيان الطائفة.

ومع انتشار القوات الأمنية وتكثيف الوساطات المحلية، تتجه الأنظار إلى الساعات المقبلة التي ستحدد ما إذا كانت السويداء ستطوي صفحة التصعيد، أم ستدخل في مرحلة جديدة من المواجهة.

 

تصنيفات

قصص قد تهمك