
رحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، بالمهلة الجديدة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا.
وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية: "رحب الزعيمان بالموعد النهائي الجديد الذي حدده ترمب لروسيا لوقف أساليب المماطلة ولتحقيق تقدم ملموس بشأن اتفاق سلام"، وذلك عقب مكالمة هاتفية بين الزعيمين.
وأضافت: "اتفق الزعيمان على أن روسيا هي العائق الوحيد أمام تحقيق السلام".
وفي وقت سابق الخميس، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بأن الرئيس الأميركي عبّر عن رغبته بوضوح في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول الثامن من أغسطس المقبل.
وقال الدبلوماسي الأميركي جون كيلي أمام المجلس المكون من 15 عضواً: "يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التفاوض على وقف إطلاق النار والسلام الدائم".
وأشار إلى أن "الوقت حان للتوصل إلى اتفاق، وأوضح الرئيس ترمب أنه يجب القيام بذلك بحلول الثامن من أغسطس"، معرباً عن استعداد الولايات المتحدة لـ"تنفيذ تدابير إضافية لتأمين السلام".
وذكر نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي أمام المجلس: "نعتزم مواصلة المفاوضات في إسطنبول"، لكنه أضاف: "رغم الاجتماعات، لم تختف أصوات دعاة الحرب في الدول الغربية.. وما زلنا نسمع أصوات من يعتبرون الدبلوماسية وسيلة لانتقاد روسيا، والضغط عليها".
ودعت نائبة سفيرة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة خريستينا هايوفيشين، العالم إلى مواجهة روسيا بـ"الوحدة والعزم، والعمل".
وتابعت: "نسعى إلى سلام شامل وعادل ودائم، قائم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ولا شيء أقل من ذلك".
واعتبرت أن "وقف إطلاق النار الكامل والفوري وغير المشروط أمرٌ أساسي.. إنه الخطوة الأولى لوقف حرب العدوان التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".
وتأتي التصريحات بعدما قال ترمب، الثلاثاء الماضي، إن أمام روسيا "10 أيام من اليوم" للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مواجهة رسوم جمركية عليها وعلى مشتري النفط منها.
وأضاف ترمب، الذي أعلن لأول مرة، الاثنين، أنه سيقلص مهلة أولية تبلغ 50 يوماً لاتخاذ إجراء من جانب موسكو، أنه لم يتلق رداً بعد من روسيا.
وقال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه لا يشعر بالقلق حيال التأثير المحتمل للعقوبات الروسية على سوق النفط أو الأسعار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعزز إنتاج النفط محليا لتعويض أي تأثير.