
توغلت قوات إسرائيلية في عدد من القرى والبلدات في ريف محافظة القنيطرة الأوسط والجنوبي، حيث قامت بنصب الحواجز وتفتيش المدنيين في الساعات الأولى من صباح السبت، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وذكرت الوكالة أن 10 سيارات دفع رباعي محملة بالجنود من قاعدة تل أحمر، توغلت غرباً باتجاه طريق بريقة كودنة، وقامت بإنشاء حاجز بينما دخل رتل عسكري مؤلف من 10 سيارات قرية رويحينة باتجاه قرية رسم الحلبي في ريف القنيطرة الأوسط.
وأضافت: "توغلت خمس آليات عسكرية إسرائيلية في بلدة الرفيد قادمة من جهة الحيران عبر بوابة العشة في الريف الجنوبي، وذلك في الساعات الأولى من صباح اليوم (السبت) قبل أن تتابع طريقها باتجاه بوابة الجلع".
وذكرت الوكالة أن دورية إسرائيلية تتكون من عربات نقل جنود ودبابتين، انطلقت من العدنانية في ريف القنيطرة الأوسط، وتوغلت في ريف القنيطرة الأوسط باتجاه قرية رويحينة، حيث تمركزت الدبابتان على أطراف القرية، قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية بعد ساعات من ذلك.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع الاستحواذ على ترسانة الجيش السوري السابق.
كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء المحتل من الهضبة السورية.
وفي 23 ديسمبر الماضي، أعلنت إسرائيل، دخول بلدات جباتا الخشب وأم باطنة وحضر، في ريف محافظة القنيطرة التي تقع بها هضبة الجولان المحتلة.
كما وصلت القوات الإسرائيلية إلى قطنا في جنوب سوريا، وهي على عمق 10 كيلومترات شرق المنطقة العازلة التي تفصل سوريا عن الجولان المحتل.
وكانت هذه المرة الأولى التي تسيطر فيها إسرائيل على أراضٍ في سوريا منذ حرب 1973. كما نفذت إسرائيل عشرات الغارات الجوية ضد القواعد العسكرية السورية والمنشآت ومستودعات الأسلحة.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في فبراير الماضي، بجعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.