
قالت شرطة محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران الأحد، إن اشتباكات بين الشرطة ومسلحين أسفرت عن سقوط شرطي و3 ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين"، وفق ما نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية على تليجرام.
وأضاف المركز الإعلامي لشرطة محافظة سيستان وبلوشستان أن حراس الأمن كانوا يقومون بدورية في مدينة سراوان عندما "تعرضوا لهجوم من قبل مسلحين".
وذكر المركز أن قوات الأمن "ردّت بقتل ثلاثة من المهاجمين المسلحين، وتقوم بملاحقة من تبقى منهم".
وأفادت بسقوط شرطي وإصابة آخر، تم نقله لتلقي العلاج.
محافظة سيستان وبلوشستان
وتقع محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران على الحدود بين باكستان وأفغانستان، وتُعد ثاني أكبر المحافظات الإيرانية من حيث المساحة، وعاصمتها زاهدان.
وتتكون المحافظة من 7 أقاليم بين سيستان شمالاً وبلوشستان جنوباً، وتعتبر عرقية "البلوش" أكبر جماعة تعيش هناك، وهي تطالب بالانفصال وتأسيس "الدولة البلوشية".
اضطرابات 2022
وشهد إقليم سيستان وبلوشستان اضطرابات كبيرة خلال التظاهرات التي اجتاحت إيران سبتمبر 2022، احتجاجاً على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة "الأخلاق"، واستمرت حتى مطلع 2023.
وتحوّلت الكثير من تلك التظاهرات إلى اضطرابات دامية سقط فيها عشرات الضحايا.
وفي أكتوبر 2022، أغلقت إيران معبراً رئيسياً على حدودها مع باكستان، وسط الاضطرابات الدامية، التي شهدتها سيستان وبلوشستان.
وأودى حادث إطلاق نار حينها، بحياة رئيس الاستخبارات الإقليمية في "الحرس الثوري" العقيد علي موسوي. وتبنَّت جماعة "جيش العدل" التي تنشط بالمنطقة مسؤوليتها عن قتله.
وفي ديسمبر الماضي، أودى هجوم استهدف مقر قوى الأمن الداخلي في مدينة راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان، بحياة 11 من رجال الشرطة الإيرانية، وأصاب 8 آخرين.