حذرت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، من التدريبات العسكرية المشتركة التي تعتزم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تنفيذها، لأنها ستمسّ عزم الكوريتين على إعادة بناء علاقاتهما.
كان كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، اتفقا في رسائل متبادلة على إحياء العلاقات بين الدولتين، واستئناف المحادثات المجمّدة لتفكيك الترسانة النووية لبيونج يانج، حسما أفادت وكالة "بلومبرغ".
وأصدرت الدولتان بيانين منسقين الأسبوع الماضي، يدعوان إلى المصالحة في شبه الجزيرة الكورية، فيما تحدثت وسائل إعلام رسمية في بيونج يانج عن اتفاق لـ"اتخاذ خطوة كبرى في استعادة الثقة المتبادلة".
وأعادت الكوريتان فتح خطوط ساخنة بينهما، بقيت مجمّدة منذ فجّرت بيونج يانج قبل سنة، مكتب اتصال بين الجانبين موّلته حكومة مون.
ودعمت الولايات المتحدة خطوة الزعيمين لتحسين العلاقات بين دولتيهما، معتبرة أنها قد تسهم في إحياء المحادثات النووية المتعثرة.
"مناورات حربية عدائية"
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن كيم يو جونج، قولها: "أرى بالتأكيد أن التدريبات العسكرية، التي تُنفذ خلال نقطة تحوّل مهمة مثل هذه، ستصبح مقدّمة غير سارّة لإلحاق ضرر جسيم بإرادة قادة الشمال والجنوب، في سعيهم إلى اتخاذ خطوة نحو إعادة بناء الثقة مرة أخرى، ممّا يلقي بمزيد من الظلال على العلاقات بين الكوريتين".
وأضافت كيم يو جونج: "ستراقب حكومتنا وجيشنا عن كثب، هل ستنفذ كوريا الجنوبية مناوراتها الحربية العدائية مرة أخرى، أو ستتخذ قراراً جريئاً". وتساءلت: "الأمل أم اليأس؟ القرار ليس في يدنا".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن كيم هي إحدى أبرز الشخصيات المشاركة في حملة ضغط تشنّها بيونج يانج على واشنطن وسيول.
وشددت كيم على ضرورة الامتناع عن اعتبار قرار إعادة فتح الخطوط الساخنة بين الكوريتين، أكثر من مجرد إعادة علاقات الاتصال "المادي".
وأضافت: "من الرعونة افتراض عقد قمة وشيكة بين الجانبين"، كما أفادت وكالة "رويترز".
وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات كيم تأتي فيما يجري الشطران محادثات لعقد قمة بين كيم جونج أون ومون جاي إن، في إطار جهود لاستئناف علاقاتهما.
تدريبات محدودة
وأوردت صحيفة "دونغ آ إلبو" الكورية الجنوبية، الشهر الماضي، أن سيول وواشنطن اتفقتا مبدئياً على تنفيذ التدريبات في الأسبوع الثاني من أغسطس الجاري، على نطاق أصغر من المعتاد.
وأُلغيت التدريبات في النصف الأول من عام 2020، بعد تفشي كورونا، وأُجريت تدريبات محاكاة على الكمبيوتر، في أغسطس 2020 ومارس 2021.
وأفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، بأن وزارة الدفاع في سيول أعلنت، الأسبوع الماضي، أن موعد التدريبات العسكرية الصيفية مع الولايات المتحدة، وحجمها، لم يُحسما بعد.