رويترز: إدارة ترمب تعتبر إسقاط المساعدات جواً على غزة "خياراً غير واقعي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة عسكرية تسقط المساعدات فوق مناطق بوسط قطاع غزة. 9 أغسطس 2025 - REUTERS
طائرة عسكرية تسقط المساعدات فوق مناطق بوسط قطاع غزة. 9 أغسطس 2025 - REUTERS
واشنطن -رويترز

في عهد الرئيس السابق جو بايدن، نفذ الجيش الأميركي عمليات إسقاط جوي للمواد الغذائية على غزة أوصل خلالها نحو 1220 طناً من المساعدات. لكن مسؤولين أميركيين ومصادر أخرى قالت إن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب لم تنظر في هذا الخيار "بجدية"، حتى في الوقت الذي يبدي فيه الرئيس قلقه حيال "التجويع الإسرائيلي" للفلسطينيين في القطاع وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة من نحو العامين

وقال أحد المصادر لـ"رويترز"، إن إدارة ترمب تنظر إليه على أنه "خيار غير واقعي لأن عمليات الإسقاط الجوي لن تتمكن حتى من الاقتراب من تلبية احتياجات السكان البالغ عددهم 2.1 مليون فلسطيني".

وقال أحد المسؤولين الأميركيين، طالباً عدم كشف هويته حتى يتحدث عن المداولات الداخلية لإدارة ترمب: "لم يكن الأمر جزءاً من المناقشات"، كما ذكر مصدر مطلع، أن "الأمر لم يكن مطروحاً للنقاش الجاد، لأنه ليس خياراً جدياً في هذه المرحلة".

خيار غير واقعي

وأضاف أن بعض المسؤولين الأميركيين، درسوا هذا الخيار في ضوء الحرب ووجدوا أنه "غير واقعي على الإطلاق". وقال المصدر إنه ليس معروفاً إلى أي مدى يمكن أن يصل حجم الحمولات التي يمكن التعامل معها حتى إذا وافق الإسرائيليون على استخدام الولايات المتحدة للمجال الجوي.

وقال مصدر دبلوماسي، مشترطاً عدم نشر هويته، إنه ليس على علم بأي اهتمام أميركي بالمشاركة في جهود الإسقاط الجوي.

وقال مسؤول آخر في دولة حليفة لواشطن، تشارك في عمليات الإسقاط الجوي، وفق "رويترز"، إنه لم تجر أي محادثات مع الولايات المتحدة حول مشاركتها في هذه الجهود. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تقدم الدعم اللوجستي لعمليات الإسقاط التي تجريها دول أخرى.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تغتال أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلَي الجزيرة في غزة

اغتال الجيش الإسرائيلي أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلي قناة "الجزيرة" في قطاع غزة، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، في غارة على خيمة للصحافيين.

وذكر مسؤول في البيت الأبيض، رداً على طلب التعليق، إن الإدارة الأميركية منفتحة على "حلول مبتكرة" لهذه القضية.

وقال: "يدعو الرئيس ترمب إلى حلول مبتكرة لمساعدة الفلسطينيين في غزة.. ونرحب بأي جهد فعال يوفر الغذاء لسكان غزة ويبقيه بعيداً عن أيدي حماس".

ضغوط متزايدة على إسرائيل

ويدعم ترمب جهود "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات على سكان غزة. ويقول إن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع بما في ذلك الغذاء ومستلزمات النظافة والصرف الصحي.

لكنه يعبر أيضاً عن إحباطه من استمرار الصراع قائلاً إن "قادة حماس ستتم الآن ملاحقتهم والقضاء عليهم"، وقال للصحافيين في 26 يوليو الماضي: "حماس لا ترغب حقاً في إبرام اتفاق.. الوضع سيء للغاية.. وصل الأمر إلى حد أنك مضطر لإنهاء المهمة".

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية في القطاع وترويجها لجهود الإغاثة التي تقوم بها مؤسسة غزة الإنسانية التي تقتصر مواقع توزيعها على جنوب غزة وتصفها منظمات الإغاثة والأمم المتحدة بالخطيرة وغير الفعالة. وتنفي المؤسسة ذلك.

ومع تجاوز عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة 60 ألفاً، صار عدد متزايد من الناس يموتون من الجوع وسوء التغذية، وفقاً للسلطات الصحية في غزة.

وصدمت صور الأطفال الذين يتضورون من الجوع ضمير العالم وأججت الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب التدهور الحاد للأوضاع.

تصنيفات

قصص قد تهمك