وثائق عُثر عليها في طابعة داخل فندق تكشف تفاصيل جديدة عن قمة ألاسكا

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي -الشرق

قالت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية NPR، السبت، إنها عثرت صباح الجمعة، على أوراق تحمل شعار وزارة الخارجية الأميركية في فندق بولاية ألاسكا، تتضمن تفاصيل جديدة وغير معلنة سابقاً وربما حساسة عن اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في القاعدة العسكرية المشتركة إلمندورف-ريتشاردسون في أنكوراج.

الوثائق، المكونة من 8 صفحات، يبدو أن موظفين أميركيين أعدوها، وتركوها بالخطأ في الفندق، بحسب الإذاعة الأميركية التي أشارت إلى احتوائها على المواقيت والمواقع الدقيقة للاجتماعات، وكذلك أرقام هواتف موظفين حكوميين أميركيين.

وأوضحت NPR، أنه في حوالي الساعة التاسعة صباحاً (بالتوقيت المحلي) الجمعة، عثر 3 نزلاء في فندق "كابتن كوك"، وهو فندق من فئة الأربع نجوم يقع على بعد 20 دقيقة من قاعدة إلمندورف، على الوثائق التي تُركت في إحدى الطابعات العامة بالفندق.

وأشارت إلى أنها راجعت صوراً للوثائق التقطها أحد النزلاء، موضحةً أنه رفض الكشف عن هويته بسبب "خوفه من الانتقام".

مضامين الوثائق

ووفقاً للإذاعة، تضمنت الصفحة الأولى في الوثائق تسلسل زمني لجدول أعمال الاجتماعات التي عقدت، الجمعة، وكذلك أسماء القاعات داخل القاعدة في أنكوراج، كما كشفت عن نية ترمب تقديم هدية بروتوكولية لبوتين.

وجاء في الوثيقة: "من الرئيس الأميركي إلى الرئيس بوتين: تمثال على شكل النسر الأصلع الأميركي". ويعد النسر الأصلع، الذي ظل رمزاً لقوة الولايات المتحدة طيلة أكثر من 240 عاماً، الطائر الوطني للبلاد.

"ليست خرقاً أمنياً"

وقللت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي من أهمية هذه الوثائق، ووصفتها بأنها "قائمة غداء"، مشيرةً إلى أن "ترك معلومات عند طابعة عامة لا يُعد خرقاً أمنياً".

وتضمنت الصفحات من الثانية إلى الخامسة للوثائق، أسماء وأرقام هواتف 3 موظفين أميركيين، إضافةً 13 من القادة والمسؤولين الأميركيين والروس.

كما كتب في الوثائق كيفية نطق بعض الأسماء الروسية، ومنها Mr. President POO-tihn.

أما الصفحتان السادسة والسابعة شملتا كيفية تقديم مأدبة الغداء خلال القمة، ولمن يُقدم. وتضمّنت الوثائق كذلك، قائمة طعام أشارت إلى أن مأدبة الغداء كانت ستُعقد "تكريماً لفخامة فلاديمير بوتين"، بحسب الإذاعة الأميركية.

وأظهرت الأوراق أيضاً كيفية توزيع المقاعد خلال الغداء، حيث كان من المقرر أن يجلس ترمب أمام بوتين.

وذكرت الإذاعة الأميركية، أنه كان من المقرر كذلك أن يكون على يمين الرئيس الأميركي، وزير الخارجية ماركو روبيو، وزير الدفاع بيت هيجسث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.

فيما سيجلس على يسار ترمب، وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.

وفي المقابل، سيجلس بوتين وبجانبه وزير الخارجية سيرجي لافروف، ومساعده للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف.

وأُلغي الغداء خلال القمة، لكن الوثائق أظهرت أنه كان من المقرر أن يكون هناك وجبة بسيطة تتضمن 3 مراحل من التقديم: أولاً سلطة خضراء، تليها شرائح لحم فيليه مينيون وسمك هاليبوت، ثم كريم بروليه مع أيس كريم للتحية.

ويرى جون مايكلز، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا والمتخصص في قضايا الأمن القومي، أن تلك الوثائق "تكشف ضعف في تقدير الأمور خلال التحضير لاجتماع عالي المخاطر".

واعتبر أن ذلك، "دليلاً جديداً على التراخي وعدم كفاءة الإدارة"، مضيفاً: "ببساطة، لا تترك أشياء كهذه في الطابعات. إنه أمر بديهي".

ورأت الإذاعة، أن هذه الوثائق تمثل أحدث حلقة في سلسلة الخروقات الأمنية التي ارتكبها مسؤولون في إدارة ترمب.

تصنيفات

قصص قد تهمك