
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشبكة "فوكس نيوز"، الاثنين، إن "من المستحيل التنازل عن أي أراض أوكرانية لروسيا"، وذلك قبيل لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض.
وجاءت تصريحات زيلينسكي بعدما استبعد ترمب استرجاع أوكرانيا لشبه جزيرة القرم من روسيا، معتبراً أن بإمكان زيلينسكي أيضاً إنهاء الحرب "الآن" إذا أراد ذلك.
ويلتقي زيلينسكي وزعماء أوروبيون مع ترمب في واشنطن، الاثنين، لوضع خطة سلام وسط مخاوف من أن يحاول الرئيس الأميركي الضغط على كييف لقبول تسوية تصب في مصلحة موسكو.
وقبل هذا الاجتماع، كتب ترمب على منصة "تروث سوشيال"، في وقت متأخر من مساء الأحد، أنه "لا عودة للخلف" بشأن مسألة شبه جزيرة القرم، متهماً الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بـ"منحها إلى روسيا قبل نحو 12 عاماً من دون إطلاق رصاصة واحدة".
واعتبر ترمب أن الرئيس الأوكراني بإمكانه أن ينهي الحرب مع روسيا "تقريباً الآن إذا أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال"، مجدداً التأكيد على أن كييف لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأضاف ترمب: "بعض الأمور لن تتغير أبداً"، في إشارة إلى مسألتي شبه جزيرة القرم وانضمام أوكرانيا إلى "الناتو".
"السلام عبر القوة"
ويأمل زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في حشد الدعم للرئيس الأوكراني في لحظة دبلوماسية حاسمة في الحرب، وكذلك منع تكرار اللقاء السيء الذي جرى في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي في فبراير الماضي.
وقال زيلينسكي في منشور على "إكس"، الاثنين، إن بلاده "مستعدة للعمل بشكل بناء على إحلال السلام"، ولكنه اعتبر أنه "لا يمكن إجبار روسيا على السلام إلا بالقوة، والرئيس ترمب يتمتع بهذه القوة".
واتهم زيلينسكي روسيا بشن هجمات ضد مدنيين في أوكرانيا بغرض تقويض محادثاته مع ترمب، وذلك بعدما قال مسؤولون أوكرانيون أن هجوماً روسياً بطائرات مسيرة استهدف مجمع سكني في خاركيف.
وكتب زيلينسكي على "إكس": "كانت ضربة روسية استعراضية وقاسية تفتقر إلى الضمير". وأضاف: "لا تزال آلة الحرب الروسية تحصد الأرواح رغم كل شيء... سيقوم بوتين بعمليات قتل استعراضية لمواصلة الضغط على أوكرانيا وأوروبا، واستهزاء بالجهود الدبلوماسية أيضاً".
وقال البيت الأبيض إن ترمب سيجتمع أولاً مع زيلينسكي ثم مع زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا والاتحاد الأوروبي و"الناتو". وسيتوجه القادة الأوروبيون إلى واشنطن لإظهار التضامن مع أوكرانيا والضغط من أجل ضمانات أمنية قوية في أي تسوية بعد الحرب.