محدّث
سياسة

سوريا تؤجل الانتخابات البرلمانية في الحسكة والرقة والسويداء بسبب "التحديات الأمنية"

متحدث باسم اللجنة العليا لـ"الشرق": المقاعد محفوظة لحين إجراء انتخابات في "أقرب وقت"

time reading iconدقائق القراءة - 5
ساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق- 18 يناير 2025 - Reuters
ساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق- 18 يناير 2025 - Reuters
دمشق -الشرق

قال المتحدث الإعلامي للجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، نوار نجمة، لـ"الشرق"، السبت، إن اللجنة قررت إرجاء العملية الانتخابية في محافظات السويداء، والحسكة، والرقة، بسبب "التحديات الأمنية"، على أن تجرى حين تتوفر "الظروف المناسبة".

وأوضح نجمة أنه "حرصاً من اللجنة العليا على التمثيل العادل في مجلس الشعب للمحافظات الثلاث (السويداء - الحسكة - الرقة)، ونظراً لما تشهده هذه المحافظات من تحديات أمنية، فإن اللجنة العليا قررت إرجاء العملية الانتخابية في المحافظات المذكورة لحين توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها".

وأضاف: "مخصصات هذه المحافظات الثلاث من المقاعد ستبقى محفوظة إلى حين إجراء الانتخابات فيها بأقرب وقت ممكن".

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن نجمة أنه "تم تأجيل الانتخابات في هذه المحافظات، لكُونَ انتخابات مجلس الشعب مسألة سيادية، ويجب أن تتم ضمن أراضٍ تسيطر عليها الدولة، وتسيطر على دوائرها الرسمية بشكل كامل".

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أصدر، الأربعاء، مرسوماً بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب (البرلمان)، وينص على أن يكون عدد أعضاء المجلس 210، يُعيّن رئيس البلاد ثلثهم، في الفترة بين 15 و20 سبتمبر.

وينص المرسوم رقم (143) لعام 2025، على أن تُوزع مقاعد المحافظة بحسب الكثافة السكانية فيها، بحيث يكون للدائرة الانتخابية مقعد واحد، أو أكثر.

ووفقاً لرئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محمد طه الأحمد، فإنه سيتم تقسيم الدوائر الانتخابية إلى 62 دائرة.

وكان الأحمد توقع، الشهر الماضي، إجراء انتخابات مجلس الشعب خلال الفترة بين 15 و20 سبتمبر المقبل.

وفي 29 يناير الماضي، تم الإعلان عن حل مجلس الشعب، خلال "مؤتمر النصر" الذي أعقب سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وشهد المؤتمر تنصيب الشرع رئيساً للبلاد.

شروط الترشح

وفقاً لنص المرسوم، حدّد النظام الانتخابي شروط الترشح، وهي "أن يكون سوري الجنسية قبل 1 مايو 2011،‏ وأن يكون قيده في السجل المدني ضمن دائرته الانتخابية، أو يكون مقيماً فيها لمدة 5 سنوات متتالية قبل عام 2011".

كما يشترط في المرشح "أن يكون متمتعاً بالأهلية القانونية، وأتم الـ25 من العمر بتاريخ صدور المرسوم، وأن يتمتع بحسن السيرة والسلوك، وألا يكون محكوماً عليه في جناية أو جرم مُخل بالشرف، باستثناء القضايا ذات الطابع السياسي أو الأمني، وألا يكون قد ترشح في الانتخابات الرئاسية بعد عام 2011.

وتضم قائمة الشروط كذلك "ألا يكون عضواً سابقاً في مجلس الشعب أو مرشحاً له في الفترة ما بعد 2011، إلا إذا أثبت انشقاقه، وألا يكون من داعمي النظام السابق و'التنظيمات الإرهابية' بأي شكل من الأشكال، وألا يكون من دعاة الانفصال والتقسيم أو الاستقواء بالخارج".

اقرأ أيضاً

انتخابات سوريا الجديدة تحت مجهر الشرعية والتحديات

أصدر الرئيس أحمد الشرع المرسوم 66 لتشكيل لجنة عليا تشرف على أول انتخابات برلمانية بعد سقوط النظام السابق، مع تقليص عدد الأعضاء وتوزيع جديد للمقاعد، وسط غياب إحصاءات دقيقة ومخاوف من إقصاء الأحزاب.

ويشترط المرسوم أيضاً "ألا يكون المرشح منتسباً للقوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية، وألا يكون عضواً في اللجنة العليا أو اللجان الفرعية أو لجان الطعون، وألا يشغل منصب وزير، أو محافظ، أو نائب أحدهما، أو معاونه، وأن يكون ملتزماً بأحكام الإعلان الدستوري، وأن يكون حاصلاً على شهادة جامعية معتمدة أو ما يعادلها بالنسبة لفئة ‏الكفاءات، وأن يكون حاصلاً على الشهادة الثانوية بالنسبة لفئة الأعيان".

ويُقصد بـ"فئة الكفاءات" الأشخاص الحاصلون على مؤهلات جامعية في مختلف ‏الاختصاصات، فيما يُقصد بـ"فئة الأعيان" الشخصيات ذات التأثير الاجتماعي، ممن يُعرفون بالنشاط ‏والخدمات المجتمعية.

تمثيل النساء

ويراعى في اختيار المرشحين أن تكون نسبة الكفاءات 70%، ونسبة الأعيان 30%، والتنوع المجتمعي والتوزع السكاني في الوحدات الإدارية ضمن الدائرة الانتخابية، وتنوع الاختصاصات في قائمة الكفاءات إلى جانب تمثيل المهجَّرين داخلياً وخارجياً.

أما تمثيل المرأة في الهيئة الانتخابية، فقد تحدد وفقاً للمرسوم بنسبة لا تقل عن 20% من المقاعد في عموم الهيئات الناخبة.

جدول زمني

وشملت التعليمات التنفيذية وضع إطار زمني بهدف "تنظيم العمل وضمان الشفافية"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، ويشمل استكمال ترشيحات اللجان الفرعية بين 23 و25 أغسطس، وإعلان قوائم مقترحات اللجان الفرعية في 26 أغسطس، واستقبال الطعون على تشكيل اللجان الفرعية يومي 27 و28 أغسطس، والبت بالطعون في 29 و30 أغسطس، وإصدار القوائم النهائية للجان الفرعية يوم 31 أغسطس.

كما تقرر أن تباشر اللجان عملها في الأول من سبتمبر، وذلك بحسب ما ذكرت وسائل إعلام سورية، لاستلام الترشيحات والفرز، واقتراح أعضاء الهيئات الناخبة.

تصنيفات

قصص قد تهمك