المئات من موظفي الأمم المتحدة يطالبون بوصف حرب غزة بالإبادة الجماعية

time reading iconدقائق القراءة - 4
أسر فلسطينية بجوار جثامين ضحايا قتلتهم غارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة. 31 مايو 2024 - REUTERS
أسر فلسطينية بجوار جثامين ضحايا قتلتهم غارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة. 31 مايو 2024 - REUTERS
جنيف-رويترز

طالب مئات الموظفين في الأمم المتحدة من المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، وصف حرب غزة صراحة بأنها إبادة جماعية تحدث حالياً.

وأظهرت رسالة وجهها مئات العامين في مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأربعاء، أن الموظفين يعتبرون أن المعايير القانونية من أجل وصف ما يحدث بأنه إبادة جماعية قد تحققت في حرب غزة المستمرة منذ قرابة عامين، وأشاروا إلى حجم ونطاق وطبيعة الانتهاكات الموثقة هناك.

وجاء في الرسالة التي وقعتها لجنة من الموظفين نيابة عن أكثر من 500 موظف "تتحمل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مسؤولية قانونية وأخلاقية قوية للتنديد بأعمال الإبادة الجماعية"، داعية تورك إلى اتخاذ "موقف واضح وعلني".

وأضاف الموظفون: "عدم التنديد بإبادة جماعية تحدث حالياً يقوض مصداقية الأمم المتحدة ومنظومة حقوق الإنسان نفسها".

وقالت السلطات الصحية في غزة إن إسرائيل قتلت نحو 63 ألف فلسطيني، في حين ذكر مرصد عالمي للجوع أن جزءاً من القطاع يواجه ظروف المجاعة.

وتأسس المكتب الذي مقره جنيف في 1993 من أجل مهمة تعزيز وحماية حقوق الإنسان للجميع.

"إخفاق أخلاقي"

وأشار الموظفون في الرسالة إلى ما ينظر إليه على أنه إخفاق للهيئة الدولية من الناحية الأخلاقية، لأنها لم تبذل ما يكفي من الجهود لوقف الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، والتي أودت بحياة أكثر من مليون شخص.

وحظي النداء الموجه إلى تورك، وهو محامٍ نمساوي عمل في الأمم المتحدة لعقود، بدعم نحو ربع موظفي المكتب في أنحاء العالم، والبالغ عددهم ألفي موظف.

واتهمت بعض منظمات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. واستخدمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي هذا المصطلح، لكن المنظمة الدولية نفسها لم تستخدمه.

وسبق أن قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن مسألة تحديد الإبادة الجماعية هي من اختصاص المحاكم الدولية.

ورفعت جنوب إفريقيا في عام 2023 دعوى قضائية على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، لكن المحكمة لم تنظر في الدعوى من حيث الموضوع بعد، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

"إحباط من عجز المجتمع الدولي"

وقالت رافينا شامدساني، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "الوضع في غزة يهزنا جميعاً حتى النخاع"، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي تواجهها المفوضية في سعيها لتوثيق الحقائق ودق ناقوس الخطر.

وأضافت في إشارة إلى الرسالة "هناك مناقشات داخلية بشأن كيفية المضي قدماً، وستستمر".

وقال فولكر تورك، الذي ندد مراراً بأفعال إسرائيل في غزة وحذر من تزايد خطر الجرائم الوحشية، إن الرسالة تسلط الضوء على مباعث قلق مهمة.

وقال في نسخة من رده "أعلم أننا جميعا نتشاطر شعوراً بالسخط الأخلاقي إزاء الأهوال التي نشهدها، فضلاً عن الإحباط إزاء عجز المجتمع الدولي عن إنهاء هذا الوضع"، داعياً الموظفين إلى "البقاء متحدين تحت مظلة المفوضية في مواجهة هذه المحنة".

تصنيفات

قصص قد تهمك