
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الخميس، أنها ستستضيف في العاصمة الدوحة يومي 14 و15 سبتمبر الجاري، القمة العربية الإسلامية الطارئة، لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر.
وسيسبق هذه القمة الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للقمة العربية الإسلامية الطارئة، الأحد المقبل، وفق الخارجية القطرية.
وكشف مصدر مطلع لـ"الشرق"، الخميس، أن هذه القمة تأتي في إطار تحديد طبيعة الإجراءات التي سيتم اتخاذها ردّاً على الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة، ومحاولة استهداف قادة حركة "حماس" هناك.
وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال في حديث لوسائل إعلام أميركية، إن بلاده تتجه نحو عقد قمة عربية إسلامية طارئة، من أجل إقرار نوع الإجراءات التي ستتخذها المنطقة.
وأعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن عن أمل بلاده بوجود "رد جماعي ذو مغزى ويردع إسرائيل عن مواصلة هذا التنمر"، مشيراً إلى أن تلك الخطوة "قيد التشاور والمناقشة حالياً مع الشركاء في المنطقة".
وأوضح أن الرد على الهجوم الإسرائيلي سيكون على مستويين، الأول: "رد من قطر، وكأي دولة متحضرة، سيكون ملجؤها الأول هو القانون الدولي"، والمستوى الثاني "رد آخر سيصدر من المنطقة".
وأشار إلى أن القمة العربية الإسلامية المحتملة ستبحث "خطة العمل" حول ذلك، مؤكداً أن قطر "لن تطلب من شركائها الإقليميين الرد بطريقة معينة".
وستكون هذه الخطوة بالتوازي مع إجراءات قانونية أخرى تتخذها الدوحة، استنادًا إلى القانون الدولي.
وفي هذا السياق، يعقد مجلس الأمن، الخميس، جلسة يشارك فيها عدد من وزراء الخارجية العرب، بدعوة من الجزائر، لبحث الاعتداء على الدوحة.
وكانت إسرائيل أقرت بشن هجوم على العاصمة القطرية الدوحة، استهدف قيادات بحركة "حماس" الفلسطينية، ما أثار موجة استنكار إقليمية ودولية، لا سيما أن الهجوم جاء في وقت كان يجري فيه بحث مقترح من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين هناك.