
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وإطلاق سراح المحتجزين الـ48 دفعة واحدة، يمثلان أولوية قصوى للرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشدداً على أن الولايات المتحدة تريد هزيمة حركة "حماس" وتهيئة الظروف للانتقال إلى مرحلة إعادة إعمار القطاع، وضمان عدم عودة الحركة أو أي تنظيم مشابه، مشيداً بعلاقات واشنطن مع قطر.
وقال روبيو، في تصريحات من قاعدة أندروز الأميركية قبيل توجهه إلى إسرائيل، إن الرئيس دونالد ترمب كان "غير راضٍ" عن الأحداث التي جرت الأسبوع الماضي، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على قطر.
وأضاف: "هناك قلق من أن ما جرى ربما يؤثر على الجهود الرامية لإعادة جميع الرهائن، والقضاء على (حماس)، وإنهاء هذه الحرب. هذه هي أولويات الرئيس". لكنه أكد في الوقت ذاته، أن ذلك "لن يغيّر طبيعة العلاقة القوية والراسخة مع إسرائيل".
وأوضح روبيو، أن الرئيس الأميركي، عبّر بوضوح عن عدم رضاه عن العملية الإسرائيلية "لكن ذلك لن يغير طبيعة العلاقة مع إسرائيل. أحياناً تقع خلافات، لكن الشراكة تبقى ثابتة. علينا فقط أن نناقش تأثير ما حصل على المستقبل".
العلاقات القطرية الأميركية
كما تطرق وزير الخاريجية الأميركي إلى الدور القطري، مؤكداً أن العلاقة مع الدوحة "مهمة جداً"، وأنها (الدوحة) لعبت دوراً في ملفات إقليمية أخرى مثل الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وأوضح روبيو، أن دولاً عديدة في المنطقة "كانت غاضبة" من التطورات الأخيرة، وأن قطر ستجتمع مع شركائها الخليجيين، الاثنين، وتابع:"ناقشنا الأمر معهم (القطريين). لم يحسموا بعد ما سيطرحونه على حلفائهم"، لكنه شدد على أن الأولوية بالنسبة لواشنطن تبقى "إطلاق الرهائن، القضاء على حماس، ثم إعادة إعمار غزة بشكل يمنع تكرار المأساة".
وحول إعلان إسرائيل بشأن التوسع في بناء المستوطنات، اعتبر روبيو أن هذه الخطوة "جاءت كرد فعل على قرارات بعض الدول الأوروبية وكندا الاعتراف بدولة فلسطينية"، خصوصاً قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، محذراً من أن مثل هذه الخطوات تؤدي إلى "ردود فعل معاكسة تزيد التوتر".
وبشأن زيارته إلى إسرائيل، قال روبيو: "العلاقة بيننا وبين إسرائيل قوية جداً والجميع يعرف ذلك. لكن أعتقد أن لدينا تأثيراً بحكم تعاوننا الطويل. سنكون هناك لنوضح ذلك ولننقل أيضاً رؤية الرئيس ترمب، وهي: هزيمة (حماس)، إنهاء الحرب، إعادة الرهائن جميعاً دفعة واحدة – لا على مراحل – سواء الأحياء أو الأموات. وسنبحث تأثير أحداث الأسبوع الماضي على هذه الجهود".
وبشأن ما إذا كانت واشنطن تدعم الهجوم على مدينة غزة، رفض روبيو تقديم تفاصيل، لكنه أكد أن الرئيس ترمب يريد "إنهاء هذا الوضع"، أي "إطلاق سراح الرهائن جميعاً، إنهاء تهديد حماس، ثم الانتقال إلى مرحلة إعادة إعمار غزة وضمان عدم عودة (حماس) أو أي جماعة شبيهة".
ضم الضفة الغربية
وكان موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، قولهم إن وزير الخارجية الأميركي، سيبحث خلال زيارته إلى إسرائيل، خطط تل أبيب بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وذلك رداً على الخطط التي أعلنتها دول غربية عديدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين في وقت لاحق من سبتمبر الجاري.
وأشار الموقع، السبت، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن المضي قدماً في عملية الضم أو تحديد نطاقها، ناقلاً عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو يسعى لمعرفة ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيدعم مثل هذه الخطوة خلال لقائه بروبيو.
وأفاد الموقع بأن نتنياهو وروبيو سيلتقيان الأحد والاثنين، ناقلاً عن مسؤولين إسرائيليين اثنين قولهما، إن روبيو ألمح خلال اجتماعات مغلقة إلى أنه "لا يعارض ضم الضفة الغربية، وأن إدارة ترمب لن تعرقل مثل هذه الخطوة".