
حث رئيس لاتفيا، إدجار رينكيفيدج، حلف شمال الأطلسي (الناتو)، السبت، على تعزيز حمايته لدول البلطيق، مشيراً إلى الانتهاكات الروسية للمجال الجوي للحلف، لينضم بذلك إلى دعوة مماثلة من ليتوانيا.
ويقول زعماء أوروبيون إن روسيا دأبت على انتهاك المجال الجوي لحلف الأطلسي، بما يشمل دول البلطيق وبولندا، حيث دخلت حوالي 20 طائرة روسية مسيرة المجال الجوي في وقت سابق من سبتمبر، ما دفع مقاتلات الحلف إلى إسقاط بعضها.
وقال رينكيفيدج خلال اجتماع للجنة العسكرية لحلف الأطلسي في ريجا عاصمة لاتفيا: "تواصل روسيا نمطاً من الاستفزازات، كان آخرها انتهاكها غير المسؤول للمجال الجوي لبولندا وإستونيا".
وأضاف: "يجب أن تكون الأولوية في المرحلة المقبلة لتحويل مهمة المراقبة الجوية في منطقة البلطيق إلى مهمة دفاع جوي فعالة مع اعتماد قواعد اشتباك مناسبة وواضحة".
وفي وقت سابق من سبتمبر، قالت وزيرة دفاع ليتوانيا دوفيلي ساكالينيه إن بلادها أعدت بياناً يوضح موقفها بشأن تغيير المهمة لتشمل قدرات إضافية "مثل أنظمة دفاع جوي أرضية وأجهزة استشعار وأجهزة كشف".
ونفت روسيا انتهاك مقاتلاتها للمجال الجوي لإستونيا، وقالت إن طائراتها المسيرة لم تكن تعتزم قصف أهداف في بولندا.
وتقوم طائرات حلف شمال الأطلسي بدوريات في أجواء دول البلطيق منذ عام 2004، وهي على أهبة الاستعداد للانطلاق واعتراض الطائرات التي تتسلل إلى المجال الجوي للحلف أو تحلق بالقرب من حدوده.
وبعد الواقعة التي شهدتها بولندا، دشن حلف شمال الأطلسي عملية أطلق عليها "الحارس الشرقي" بهدف تعزيز الدفاعات على طول جناحه الشرقي. لكن مسؤولي البلطيق قالوا إنهم ما زالوا بحاجة إلى مزيد من الحماية.
ومنذ ما يزيد عن أسبوع تقريباً، أعلنت إستونيا أن 3 طائرات مقاتلة روسية من طراز ميج-31 انتهكت مجالها الجوي لمدة 12 دقيقة، قبل أن تجبرها مقاتلات تابعة لحلف الأطلسي على المغادرة.