السويد تزود الدنمارك برادارات وأنظمة مضادة للمسيّرات لدعم تأمين قمتين أوروبيتين

time reading iconدقائق القراءة - 4
أفراد من الشرطة الدنماركية قبل قمة الاتحاد الأوروبي بقصر أمالينبورج في كوبنهاجن. 29 سبتمبر 2025 - Reuters
أفراد من الشرطة الدنماركية قبل قمة الاتحاد الأوروبي بقصر أمالينبورج في كوبنهاجن. 29 سبتمبر 2025 - Reuters
كوبنهاجن/ دبي -رويترزالشرق

قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الاثنين، إن بلاده ستزود الدنمارك بقدرات عسكرية مضادة للطائرات المسيرة للمساعدة في تأمين قمتين مرتقبتين في كوبنهاجن هذا الأسبوع، وذلك بعد أن أغلقت كوبنهاجن عدة مطارات إثر رصد مسيرات، الأسبوع الماضي.

وتعتزم الدنمارك استضافة زعماء الاتحاد الأوروبي الأربعاء، تليها قمة الخميس (للمجتمع السياسي الأوروبي) الأوسع الذي يضم 47 دولة. وأعلنت الدنمارك بالفعل تعزيزات أمنية واسعة حول مواقع الفعاليات بعد رصد المسيرات.

وتسببت المسيرات في تعطيل حركة الطيران في 6 مطارات دنماركية، الأسبوع الماضي، بما في ذلك مطار كوبنهاجن الأكثر ازدحاماً في منطقة الشمال الأوروبي فيما وصفته رئيسة الوزراء، مته فريدريكسن،  بأنه "هجوم هجين تعرضت له بلادها".

وأمرت الدنمارك، الأحد، بحظر تحليق المسيرات المدنية بعد رصد طائرات مسيرة حول عدة منشآت عسكرية خلال الليل.

وقال وزير النقل الدنماركي، توماس دانييلسون، لشبكة CNN، إن الحظر، الذي يسري الاثنين إلى الجمعة، يهدف إلى مواجهة الخلط بين الطائرات المسيرة "المعادية" والطائرات القانونية أو العكس.

وضع أمني صعب

وقال وزير الدفاع الدنماركي، ترويلز لوند بولسن، في بيان، الأحد: "نحن في وضع أمني صعب حالياً، ويجب علينا ضمان أفضل ظروف عمل ممكنة للقوات المسلحة والشرطة عندما تكون مسؤولة عن الأمن خلال قمة الاتحاد الأوروبي".

ودخلت أوروبا في حالة تأهّب قصوى خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب سلسلة من مشاهدات الطائرات المسيّرة، إضافة إلى توغّل طائرات مسيّرة روسية في أجواء حلف الناتو، فوق بولندا ورومانيا، وانتهاك الطائرات المقاتلة الروسية للأجواء الإستونية.

وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، إنه رغم عدم قدرة السلطات على تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الطائرات المسيّرة "يمكننا على الأقل أن نستنتج أن هناك بلداً واحداً يشكّل التهديد الأساسي لأمن أوروبا، وهو روسيا". وقد نفى الكرملين أي تورط في هذه الحوادث أو في انتهاك الأجواء الإستونية.

رد الناتو

رداً على ذلك، أعلن حلف الشمال الأطلسي، السبت، أنه يقوم بتعزيز التدابير الدفاعية في منطقة بحر البلطيق.

وفي اليوم التالي، وصلت الفرقاطة الألمانية للدفاع الجوي "إف إس جي هامبورج" المشاركة في مهمة الناتو "حارس البلطيق" إلى كوبنهاجن، للمساعدة في تعزيز مراقبة الأجواء خلال القمة الأوروبية المقبلة، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الدنماركية في بيان لوكالة "أسوشيتد برس".

وكانت مهمة "حارس البلطيق" أُطلقت في يناير الماضي، استجابةً لسلسلة من الحوادث التي ألحقت أضراراً بكابلات الكهرباء وروابط الاتصالات وخطوط أنابيب الغاز في قاع بحر البلطيق.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت ألمانيا، أنها ستوفر "أنظمة مضادة للطائرات الصغيرة بدون طيار" بناءً على طلب الدنمارك للكشف عن الطائرات المسيرة باستخدام الرادار والتكنولوجيا البصرية والصوتية.

كما أعلنت القوات المسلحة الفرنسية، الاثنين، نشر قوة مهام مشتركة مؤقتة في الدنمارك، رداً على هجمات الطائرات المسيرة في المجال الجوي للبلاد، وتتألف من 35 فرداً وطائرة هليكوبتر من طراز Fennec وأسلحة مضادة للطائرات المسيرة.

وقال الجيش الفرنسي في بيان: "تعزز هذه القوة التضامن الأوروبي في الدفاع ضد أي تهديد".

تصنيفات

قصص قد تهمك