سوريا.. اشتباكات بين الجيش و"قسد" في محور دير حافر شرقي حلب

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة متداولة لقوات سوريا الديمقراطية في دير حافر شرقي محافظة حلب. - "مواقع التواصل"
صورة متداولة لقوات سوريا الديمقراطية في دير حافر شرقي محافظة حلب. - "مواقع التواصل"
دبي-الشرق

اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الأحد، في محور دير حافر، شرقي محافظة حلب، شمال سوريا، فيما ذكر التلفزيون السوري أن الأخيرة أغلقت جميع المعابر التي تربط ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية في دير الزور.

وأوضح التلفزيون السوري أن الاشتباكات "تدور حالياً" على محور دير حافر، شرقي محافظة حلب، وذلك بعد أن أعلنت "قسد"، في وقت سابق، الأحد، أن مسلحين تابعين للحكومة السورية شنوا هجمات في شمال وشرق البلاد، ما أسفر عن إصابة 7 من مقاتليها.

وذكرت "قسد"، في بيان: "في ساعات الصباح الأولى من اليوم (الأحد)، شنّ الطيران الانتحاري (التابع للحكومة السورية) هجوماً على سيارة عسكرية في محيط دير حافر، ما أدى إلى إصابة 3 من مقاتلينا بجروح طفيفة. وفي المساء، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لهم دورية لقوى الأمن الداخلي أثناء أداء مهامها، ما أسفر عن إصابة 4 مقاتلين".

وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى أن "الأحياء السكنية في المنطقة تعرضت أيضاً لقصف مدفعي"، وهو ما نفته وزارة الدفاع السورية.

وأضافت وزارة الدفاع السورية، في بيان، أن "المزاعم التي تروّج لها قوات سوريا الديمقراطية حول استهداف الجيش العربي السوري للأحياء السكنية في دير حافر ادعاءات مضلِّلة تهدف إلى التغطية على جرائمها بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار".

وذكرت وزارة الدفاع أن وحدات الجيش العربي السوري "تمارس أعلى درجات ضبط النفس، وتختصر الرمايات في المرحلة الراهنة ضمن الحق في الرد على مصادر النيران، كما حصل بالرد على بعد استهداف قسد لقريتي حميمة والكيطة شرق حلب".

من جانب آخر، أفادت قناة (الإخبارية) التلفزيونية الرسمية بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قصفت عدة قرى في محيط دير حافر في ريف حلب الشرقي بقذائف المدفعية، مشيرة إلى أنه "لم ترد بعد تقارير عن سقوط أي عناصر من الجيش السوري جرّاء القصف المدفعي".

توترات متصاعدة

وازدادت في الآونة الأخيرة التوترات الأمنية في مناطق التماس بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية. وفي وقت سابق الشهر الماضي، اندلعت اشتباكات بين الطرفين في محيط قرية تل ماعز شرق حلب، حيث قالت دمشق إن "قسد" قصفت المنطقة بقذائف الهاون، فيما أعلنت "قسد" سقوط ضحايا ومصابين، بعدما ذكرت أن طائرة مسيرة تابعة للحكومة السورية استهدفت نقطة عسكرية تابعة لها في حلب.

وفي أوائل أغسطس الماضي، تبادل الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، الاتهامات بشأن اشتباكات في ريف منبج شمالي البلاد، إذ قالت وزارة الدفاع السورية، إن هجوماً نفذته قوات سوريا الديمقراطية، أسفر عن إصابة 4 من أفراد الجيش و3 مدنيين، فيما أشارت "قسد"، إلى أنها "استخدمت حقها في الدفاع عن النفس"، وردت على مصادر النيران.

وأصبح نهر الفرات جبهة ساخنة في الصراع داخل سوريا، إذ يفصل بين القوات الحكومية المتواجدة غرب النهر وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يديرها الأكراد في الجانب آخر.

وتفصل بين هذه القوات مسافة 200 متر عند أقرب نقطة بينهما، وتتمركز عند طرفي جسر ترابي فوق النهر في مدينة دير الزور المقسمة بشرق سوريا.

اتفاق 10 مارس

وتُسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي تُشكل الوحدات الكردية "عمودها الفقري" على ما يقارب ثلث مساحة سوريا، تحديداً شرق وشمال شرق البلاد، وهي منطقة تضم ثروة نفطية وسدوداً كهرومائية تساعد في توليد الطاقة. كما تحالفت خلال العقد الماضي مع الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم "داعش".

وفي 10 مارس الماضي، وقع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي اتفاقاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع يقضي بانضمام "قسد" إلى مؤسسات الدولة الجديدة وتسليم معابر حدودية رئيسية وحقول نفط ومطار إلى سيطرة الحكومة السورية.

وكان من المتوقع تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية و"قسد" بحلول نهاية العام، لكن الشرع قال الشهر الماضي إن هناك "نوعاً من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق".

ونص الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في المشاركة بالعملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، دون تمييز ديني أو عرقي، إلى جانب الاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء أصيل من الدولة السورية، وضمان حقوقه في المواطنة والحقوق الدستورية.

واتفق الطرفان أيضاً على وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية لإنهاء النزاع المسلح، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.

تصنيفات

قصص قد تهمك