
أعلنت جماعات مسلحة تنشط على الأراضي الليبية مطاردة سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي المخلوع معمّر القذافي، بعدما أصدرت سلطات البلاد مذكرة توقيف بحقه، بحسب ما أفاد مصدر عسكري وكالة "تاس" الروسية، السبت.
وقال المصدر إن "الجماعات المسلحة الليبية (العاملة غرب البلاد) ومرتزقة الأجانب أعلنوا مطاردة سيف الإسلام، وهم يبحثون عنه ويحاولون القبض عليه".
وكانت صحيفة "الوسط" الليبية أعلنت، الجمعة، أن الحكومة في طرابلس "أصدرت مذكرة توقيف بحق نجل القذافي للاشتباه بتورطه في جرائم قتل". وبحسب الصحيفة، فإن المذكرة صدرت في 5 أغسطس.
سعي للرئاسة
وقبل سقوط والده ووفاته، كان يُنظر إلى سيف الإسلام، البالغ من العمر الآن 49 عاماً، على أنه الخليفة المحتمل للقذافي على رأس ليبيا. وبعد قرابة شهر من مقتل والده في نوفمبر 2011، ألقت "كتائب الزنتان" (جماعة مسلحة في ليبيا) القبض عليه، وقضى 5 سنوات و6 أشهر في الأسر.
وحكمت عليه محكمة استئناف طرابلس بالإعدام غيابياً، لكن "كتائب الزنتان" رفضت تسليمه للحكومة بسبب خلاف طويل معها. وسعت المحكمة الجنائية الدولية لسنوات إلى تسليم سيف الإسلام. وفي يونيو 2017، أُطلق سراحه من السجن بعدما أقرّ البرلمان الليبي مشروع قانون بالعفو العام.
ويسعى أنصار معمر القذافي إلى ترشيح سيف الإسلام للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في ديسمبر. كما ألمح سيف الإسلام، في مقابلات إعلامية عدة، إلى إمكان ترشحه للرئاسة من أجل "استعادة الوحدة الوطنية" في ليبيا بعد سنوات من الحرب الأهلية.
والجمعة، أفاد تقرير لوكالة "بلومبرغ" الأميركية، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول تحدي الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا ودعم سيف الإسلام القذافي للوصول إلى السلطة.
وقالت المصادر للوكالة إن روسيا تضغط على المشير خليفة حفتر لدعم منافسه وخصمه السابق سيف الإسلام، ما قد يكون "تحالفاً انتخابياً لا يُمكن هزيمته"؛ في حين قالت مصادر ليبية، رفضت الكشف عن هويتها، إن حفتر يريد الترشح بنفسه للرئاسة.