مفاوضات شرم الشيخ تبحث ترتيبات تبادل الأسرى.. ومصادر: "حماس" تصر على "الكبار"

time reading iconدقائق القراءة - 7
فلسطيني يحمل مساعدات غذائية في مدينة غزة عقب الانسحاب الإسرائيلي وفق اتفاق وقف إطلاق النار. 12 أكتوبر 2025 - REUTERS
فلسطيني يحمل مساعدات غذائية في مدينة غزة عقب الانسحاب الإسرائيلي وفق اتفاق وقف إطلاق النار. 12 أكتوبر 2025 - REUTERS
شرم الشيخ/ غزة -الشرق

تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، الأحد، لاستكمال ترتيبات تبادل الأسرى، بما في ذلك القائمة النهائية لأسماء الأسرى الفلسطينيين، فيما ذكرت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، أن الحركة تصر على أن تتضمن القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم "الستة الكبار"، بما يشمل القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات.

وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء (مصر وقطر وتركيا) يبذلون أقصى جهد لتجاوز النقاط الخلافية والوصول للقائمة النهائية وترتيبات التبادل.

ونوّه أحد المصادر، في تصريحات لـ"الشرق"، إلى أن الفصائل الفلسطينية أعربت عن استعدادها، خلال المفاوضات، لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وعدد من الجثث، الأحد، قبل الموعد المقرر، الاثنين، "في حال تم الاتفاق بشأن قائمة أسماء الستة القادة الكبار".

وارتفعت وتيرة القلق في الأوساط الفلسطينية بعدما نشرت إسرائيل قائمة أسماء أسرى فلسطينيين قد يُطلق الاحتلال الإسرائيلي سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين، وتخلو من أسماء قادة وأسرى بارزين.

وجاء ذلك بعد أن راجت أنباء من مصادر مقربة من مفاوضات إنهاء الحرب على غزة، بأن إسرائيل رفضت إطلاق سراح نحو نصف قائمة الأسرى التي قدمتها حركة "حماس". وشملت الأسماء التي لم يصل بشأنها تعهد إسرائيلي، نحو 25 من الأسرى البارزين ومنهم مروان البرغوثي.

الأسرى الفلسطينيون الكبار ضمن اتفاق غزة:

يطلق مصطلح "الستة الكبار" على مجموعة من الأسرى الفلسطينيين الذين يعتبرون من أبرز القيادات السياسية والعسكرية داخل السجون الإسرائيلية من ذوي الأحكام المؤبدة.

وتتنوع انتماءاتهم بين فصائل "فتح" و"حماس" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وتشكل ملفاتهم نقطة خلافية في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس" ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

  • مروان البرغوثي

الانتماء: حركة "فتح"

تاريخ الاعتقال: 15 أبريل 2002

الحكم: 5 مؤبدات و40 عاماً.

والبرغوثي هو أحد أبرز قادة الانتفاضة الثانية ونائب في المجلس التشريعي الفلسطيني. وينظر إليه كشخصية توافقية ويحظى بشعبية واسعة.

  • عبد الله البرغوثي

الانتماء: حركة "حماس"

تاريخ الاعتقال: 5 مارس 2003 في مدينة البيرة.

الحكم: 67 مؤبداً و5 آلاف و200 عام.

وعبد الله البرغوثي، مهندس المتفجرات في "كتائب القسام"، وصاحب أطول حكم بالسجن في إسرائيل. وتعرض لتعذيب شديد وله مؤلفات ورسائل من داخل السجن.

  • إبراهيم حامد

الانتماء: حركة "حماس"

تاريخ الاعتقال: 23 مايو 2006 في رام الله.

الحكم: 54 مؤبداً.

ويعد حامد من القيادات العسكرية في الضفة الغربية، وظل مطارداً لأكثر من ثماني سنوات قبل اعتقاله ويعتبر من أبرز المخططين للعمل المسلح خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

  • أحمد سعدات

الانتماء: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

تاريخ الاعتقال: 14 مارس 2006 بعد اقتحام سجن أريحا.

الحكم: 30 عاماً.

وأحمد سعدات هو الأمين العام للجبهة الشعبية وأحد أبرز رموز اليسار الفلسطيني. واعتقل بعد انسحاب المراقبين الدوليين من سجن أريحا ويعد من القيادات ذات البعد الفكري والتنظيمي.

  • حسن سلامة

الانتماء: حركة "حماس"

تاريخ الاعتقال: 17 مايو 1996 في الخليل.

الحكم: 48 مؤبداً و30 عاماً إضافية.

وحسن سلامة من المسؤولين عن عمليات انتقامية بعد اغتيال يحيى عياش، وأمضى أكثر من عشر سنوات في العزل الانفرادي.

  • عباس السيد

الانتماء: حركة "حماس"

تاريخ الاعتقال: 8 مايو 2002.

الحكم: 35 مؤبداً ومئات السنوات الإضافية.

من قادة العمل العسكري في شمال الضفة الغربية، ونسبت إليه عمليات كبرى أبرزها تفجير فندق بارك في نتانيا. يعرف بكتاباته الفكرية داخل السجن.

وحسبما ينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه، فجر الخميس الماضي، فإن عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء مع جثث من يتم الوصول إليهم كدفعة واحدة، ستتم، الاثنين، بالتزامن مع إطلاق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين.

وبموجب الاتفاق، ستطلق "حماس" سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً ونحو 28 جثة أخرى، في مقابل 250 أسيراً فلسطينياً من أصحاب المحكوميات بالمؤبدات، وأكثر من 1700 فلسطيني وبينهم كافة النساء والأطفال، الذين اعتقلهم الجيش الاسرائيلي بعد 7 أكتوبر 2023.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، أنه سيتم إبعاد عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وفق الاتفاق.

ترتيبات تبادل الأسرى

ومن المقرر أن تبلغ "حماس" الوسطاء، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمواقع تسليم المحتجزين والموعد الزمني المحدد لاستلامهم، دون أي مراسم احتفالية أو جماهيرية.

وأشارت المصادر ذاتها لـ"الشرق، إلى أن "حماس" أنهت بالفعل ترتيبات تسليم المحتجزين الأحياء ووضعتهم في "عدة أماكن سرية" بقطاع غزة، لافتة إلى أن الحركة أبلغتهم أنه سيتم إطلاق سراحهم، الاثنين، ضمن اتفاق إنهاء الحرب.

وجهزت "حماس" شارع البحر في خان يونس ودير البلح لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المحررين، حيث ستُجري لهم فحوصات طبية عاجلة في مستشفيي ناصر وشهداء الأقصى، قبل أن يُنقلوا إلى موقع الاحتفال الجماهيري المعد لاستقبالهم.

وبدأت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء السبت، في إزالة ركام المباني المدمرة من شارع البحر في خان يونس، التي أعلنت بلديتها أنها ستغلق الشارع المقابل لمستشفى ناصر، الأحد.

وفي المقابل، نقلت إسرائيل الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم من السجون التي كانوا فيها إلى سجني "عوفر" غرب رام الله "وكتسيعوت" في النقب، وذلك تمهيداً لتنفيذ صفقة التبادل.

وأظهرت مشاهد متداولة تنكيل قوات إسرائيلية بأسرى فلسطينيين في أحد السجون الإسرائيلية، خلال نقلهم من أجل تنفيذ صفقة التبادل.

ومن المقرر نقل الأسرى المفرج عنهم من سجن "عوفر" إلى الضفة الغربية المحتلة، فيما سيتم نقل الأسرى من سجن "كتسيعوت" إلى قطاع غزة ومصر.

وسيتم تبادل الأسرى بين الجانبين بواسطة طواقم الصليب الأحمر، دون أي مراسم علنية أو تغطية إعلامية، على أن يرافقها وفد مصري إلى سجني "عوفر" و"كتسيعوت" من أجل التأكد من هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.

جداول عملية التبادل الزمنية

وقال مصدر مطلع على مفاوضات شرم الشيخ بين "حماس" وإسرائيل لـ"الشرق"، السبت، إنه بناءً على الاتفاق بين الطرفين عبر الوسطاء، سيتم تسليم كافة المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وعددهم 20، دفعة واحدة الاثنين المقبل، للصليب الأحمر.

وأضاف أن إسرائيل ستفرج في المقابل، عن الأعداد المتفق عليها، لكن التفاوض لا يزال مستمراً بشأن بعض أسماء الأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم أسماء القادة الكبار.

وفي إسرائيل، نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي، اعتقادهم بأن عملية التبادل ستبدأ مساء الأحد، أو صباح الاثنين.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مسؤول رفيع المستوى قوله، إن عودة المحتجزين المقررة الاثنين، "ليست محاولة من حركة (حماس) لكسب الوقت"، وإنما هي إعداد حقيقي من قبل الحركة لتحديد أماكن المحتجزين القتلى.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي، أن الحديث يجري عن عملية "واسعة النطاق"، في ظل حالة من عدم اليقين الشديد، مؤكداً أن الجداول الزمنية ليست جميعها واضحة لإسرائيل.

ويُعتقد أن إسرائيل ستعرف موعد إطلاق سراح المحتجزين، قبل ساعات قليلة فقط من عودتهم الفعلية.

ووفق أحد السيناريوهات التي يجري النظر بها في إسرائيل، سيخرج المحتجزون الإسرائيليون من عدة نقاط في الوقت نفسه، بحسب "القناة 12".

ومع ذلك، من الممكن أن يصل جميع المحتجزين الأحياء إلى نقطة الاتصال نفسها، وهو ما يتوافق مع الاتفاق بين الطرفين على استقبال جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك