إسرائيل تشن هجوماً على رفح وتتهم حماس بخرق وقف النار.. والحركة: ملتزمون بالاتفاق

time reading iconدقائق القراءة - 5
لقطة جوية لمبان مدمرة في مدينة غزة، 18 أكتوبر 2025 - REUTERS
لقطة جوية لمبان مدمرة في مدينة غزة، 18 أكتوبر 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

شن الجيش الإسرائيلي غارات الأحد، على رفح بجنوبي قطاع غزة، واتهم حركة حماس بـ"انتهاك صارخ" لاتفاق وقف النار، وزعم أن عدداً من عناصر الحركة نفذوا هجمات متعددة، ضد القوات الإسرائيلية المتمركزة في الخط الأصفر، فيما أكدت حماس التزامها بوقف النار، متهمة إسرائيل بأنها هي من تواصل "خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمها".

وزعم الجيش الإسرائيلي الأحد، أن حركة حماس "نفذت هجمات متعددة" ضد القوات الإسرائيلية خارج المنطقة العازلة المعروفة باسم "الخط الأصفر"، بما في ذلك "إطلاق قذيفة صاروخية ونيران قناصة". ووصف ذلك بأنه "انتهاك صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار، على حد قوله.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الغارات أتت بعد "وقوع حادث في مدينة رفح تخلله تبادل لإطلاق النار مع عناصر من حركة حماس، أعقبه هجوم شنّه الجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع".

وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقييماً للوضع مع قادة الجيش لفحص "إجراءات الرد على حركة حماس"، بعد ما وصفته الحكومة بــ"خرق وقف إطلاق النار في رفح". 

وقالت مصادر لوسائل إعلام إسرائيلية، إن من بين الخيارات المطروحة استئناف الغارات الجوية وتقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ورهنت المصادر ذلك، بموافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، "نظراً لحساسية وقف إطلاق النار والرغبة في مواصلة عملية إعادة رفات المحتجزين".

وأشارت المصادر إلى أنه في هذه المرحلة "يبدو أن الاحتمالات تشير إلى عدم اللجوء إلى تصعيد شامل أو عودة إلى قتال بري على نطاق واسع كما كان عليه الحال قبل وقف إطلاق النار".

حماس: ملتزمون بوقف النار

بدوره، قال القيادي بحركة حماس عزت الرشق الأحد، إن الحركة تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار، مضيفاً أن إسرائيل هي من تواصل "خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمها".

وقال الرشق "محاولات نتنياهو التنصل من التزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه الإرهابي المتطرف، في محاولة للهروب من مسؤولياته أمام الوسطاء والضامنين".

اتهامات أميركية

وأتت الغارات الإسرائيلية، بعد أقل من 24 ساعة على اتهام الخارجية الأميركية لحماس، بـ"بتبييت نوايا لخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، ولكنها أشارت إلى أن الخرق المتوقع، وفق بيانها، موجه ضد سكان مدنيين في القطاع الفلسطيني، دون توضيح سياق الاتهام.

وأضافت الوزارة الأميركية، في بيانها، أنها "أبلغت الدول الضامنة لاتفاق غزة بتقارير موثوقة تشير إلى انتهاك وشيك للهدنة من قبل حركة حماس ضد سكان غزة".

وتابعت: "يُعد هذا الهجوم المخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين انتهاكاً مباشراً وخطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويقوّض التقدم الكبير الذي تحقق عبر جهود الوساطة"، مطالبةً "الدول الضامنة بإلزام حركة حماس بالوفاء بشروط الهدنة"، بحسب البيان الأميركي.

حماس تنفي اتهامات واشنطن

ورد حركة "حماس" برفض الاتهامات الواردة في بيان الخارجية الأميركية، مضيفة أن إسرائيل هي من "سلح ومول عصابات إجرامية نفذت عمليات قتل وخطف"، في القطاع.

وأضافت الحركة في بيان الأحد، أنها "تنفي جملةً وتفصيلاً المزاعم الموجّهة بحقّها بشأن هجوم وشيك أو انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".

وذكرت أن "هذه الادعاءات الباطلة تتساوق بشكل كامل مع الدعاية الإسرائيلية المضلِّلة، وتوفّر غطاءً لاستمرار الاحتلال في جرائمه وعدوانه المنظَّم ضد شعبنا".

واعتبرت أن "الحقائق على الأرض تكشف العكس تماماً، فسلطات الاحتلال هي التي شكّلت وسلّحت وموّلت عصابات إجرامية نفّذت عمليات قتل وخطف، وسرقة شاحنات المساعدات، وسطو ضد المدنيين الفلسطينيين، وقد اعترفت علناً بجرائمها عبر وسائل الإعلام والمقاطع المصوّرة، بما يؤكّد تورّط الاحتلال في نشر الفوضى والإخلال بالأمن"، وفق ما ذكر البيان.

وقالت حماس إن "الأجهزة الشرطية في غزة، وبمساندة أهلية وشعبية واسعة، تقوم بواجبها الوطني في ملاحقة هذه العصابات ومحاسبتها وفق آليات قانونية واضحة، حمايةً للمواطنين وصوناً للممتلكات العامة والخاصة".

تصنيفات

قصص قد تهمك