روسيا: منفتحون على ضمانات أمنية لأوكرانيا بشرط "حياد كييف"

مبعوث بوتين: ارتفاع أسعار النفط سيبطل مفعول العقوبات الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي كيريل دميترييف مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال اجتماع في سانت بطرسبرج. 11 أبريل 2025 - REUTERS
المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي كيريل دميترييف مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال اجتماع في سانت بطرسبرج. 11 أبريل 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل دميترييف، إن موسكو منفتحة على منح أوكرانيا ضمانات أمنية، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة ضمان "حياد كييف"، ورفض تواجد حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدود روسيا.

وقلل دميترييف، خلال حوار مع شبكة "فوكس نيوز"، من تأثير العقوبات الأميركية على روسيا، قائلاً إنه "لا يوجد ضغط يمكن أن يؤثر على روسيا"، معبراً عن اعتقاده بأن العقوبات على موسكو  لن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الروسي، مرجعاً السبب إلى أن "أسعار النفط في العالم سترتفع، وستبيع روسيا كميات أقل من النفط ولكن بسعر أعلى".

ورداً على سؤال بشأن ما تريده روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال دميترييف إن مهمته تنصب على الاقتصاد والاستثمارات والعلاقة العامة مع الولايات المتحدة وضمان حدوث الحوار، وذلك قبل أن يوضح: "أعتقد أن هناك عدة عناصر، أحدها هو ضمانات أمنية لأوكرانيا. وروسيا قالت نعم، منفتحون على ضمانات أمنية لأوكرانيا". 

وواصل إجابته: "هناك بالتأكيد قضية الأراضي حيث يوجد سكان روس تعرضوا لهجوم من القوات الأوكرانية حتى قبل بدء الصراع"، على حد قوله.

ووقع الرئيس الروسي، في أكتوبر من عام 2022، قانوناً يقضي بانضمام مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوروجيا إلى الاتحاد الروسي، بعد استفتاء أجرته روسيا في هذه المناطق، وذلك رغم عدم فرض سيطرتها الكاملة على المناطق الأربع.

وذكر دميترييف أن "قضية حياد أوكرانيا مهمة لأمن روسيا"، في إشارة إلى رفض انضمام كييف إلى حلف الناتو.

واعتبر أنه "ليست هناك قضايا كثيرة على الطاولة"، مضيفاً أنه "من خلال فهم كيفية حلها بطريقة دبلوماسية، يمكن إيجاد الحل بسرعة كبيرة في الواقع".

حل نهائي

وقال مبعوث الرئيس الروسي إن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة أسفر عن إحراز تقدم، معتبراً أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجنب التصعيد إلى حرب عالمية ثالثة، ولفت إلى أنه تم تحقيق "أول وقف لإطلاق النار على البنية التحتية للطاقة".

وعبّر عن اعتقاده بأن العقوبات على موسكو  لن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الروسي، مرجعاً السبب إلى أن "أسعار النفط في العالم سترتفع، وستبيع روسيا كميات أقل من النفط، ولكن بسعر أعلى".

واستدرك: "لكن أعتقد أن الأهم هو أن نمضي قدماً في حل دبلوماسي، مع أخذ المصالح الروسية في الاعتبار، وعدم التفكير فقط في وقف إطلاق النار، بل في الحل النهائي للصراع".

وتابع: "كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا يفهمون ما يمكن أن يكون عليه الحل، ونأمل أن يتحقق في إطار زمني معقول".

العقوبات ليست الحل

وأضاف أن "نهج (الرئيس الأميركي السابق جو) بايدن لا يعمل"، قائلاً إن الرئيس الأميركي السابق "حاول هزيمة روسيا استراتيجياً دون نجاح (...) أعتقد أن الحل ليس العقوبات، بل الحل هو الحوار وأخذ المصالح الأمنية الروسية في الاعتبار".

وواصل حديثه: "كما يدافع الرئيس ترمب عن المصالح الوطنية للولايات المتحدة، يدافع الرئيس بوتين عن المصالح الوطنية لروسيا". وشدد على أنه "بالنسبة لروسيا، من القضايا الوجودية ألا يكون الناتو تهديداً على حدودها".

وقال إنه "من المهم جداً أن يكون هناك حوار، لأن الرئيس ترمب بالفعل قام بالكثير لحل العديد من النزاعات العالمية. وبالتأكيد، سيكون للصراع في أوكرانيا حل دبلوماسي".

وتابع: "سنناقش كيفية المضي قدماً، وكيفية ضمان أخذ المصالح الروسية في الاعتبار، لأنه فقط من خلال أخذ المصالح الروسية في الاعتبار يمكن إيجاد الحل".

تصنيفات

قصص قد تهمك