بمشاركة ترمب.. تايلندا وكمبوديا توقعان اتفاقاً للسلام في كوالالمبور

الرئيس الأميركي: أنهينا 8 حروب في 8 أشهر وهذا الاتفاق سينقذ ملايين الأرواح

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم (يسار)، ورئيس الوزراء التايلندي أنوتين تشارنفيراكول (وسط يسار)، ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت خلال التوقيع الرسمي على اتفاقية السلام في كوالالمبور. 26 أكتوبر 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم (يسار)، ورئيس الوزراء التايلندي أنوتين تشارنفيراكول (وسط يسار)، ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت خلال التوقيع الرسمي على اتفاقية السلام في كوالالمبور. 26 أكتوبر 2025 - Reuters
كوالالمبور/دبي-الشرقوكالات

وقعت كمبوديا وتايلندا "اتفاق كوالالمبور للسلام" في العاصمة الماليزية، الاثنين، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لينهي البلدان نزاعاً حدودياً دامياً.

وجرى توقيع الاتفاق بعد وقت قصير من وصول ترمب إلى كوالالمبور لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في العاصمة الماليزية.

وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، ستقوم تايلندا بالإفراج عن الأسرى الكمبوديين، فيما تبدأ كمبوديا بسحب المدفعية الثقيلة من مناطق التوتر، على أن يُشرف مراقبون إقليميون على تنفيذ الاتفاق وضمان عدم تجدد القتال، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

ووصف رئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيت، الحدث بأنه "يوم تاريخي"، فيما اعتبر رئيس الوزراء التايلندي، أنوتين تشارنفيراكول، أن الاتفاق يمثل "الأساس لبناء سلام دائم".

ووقّع الاتفاق كل من رئيس الوزراء الكمبودي ونظيره التايلندي، إلى جانب ترمب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.

وألقى ترمب كلمة أمام مسؤولي البلدين، معتبراً أن هذا الاتفاق "مثير للغاية، لأننا أنجزنا شيئاً قال الكثيرون إنه مستحيل التحقيق".

وأضاف ترمب خلال توقيع الاتفاق أن هذه الخطوة "ستنقذ ملايين الأرواح"، مضيفاً: "أوقفنا 8 حروب خلال 8 أشهر".

ويستند الاتفاق الجديد إلى الهدنة التي تم التوصل إليها قبل ثلاثة أشهر، عقب مكالمات أجراها ترمب مع قادة البلدين آنذاك، حيث حثّهم على إنهاء الأعمال القتالية، محذراً من أن محادثاتهم التجارية مع واشنطن ستكون في خطر إذا استمر النزاع.

وأضاف ترمب في كلمته: "ما يجعلني سعيداً جداً هو أن رئيسي وزراء البلدين، في الحقيقة، يكنّ كل منهما الودّ للآخر، هذا أمر غير معتاد بالنسبة لي، فعندما أعمل على هذه الاتفاقات عادة ما يكون هناك قدر كبير من الكراهية".

وعبّر ترمب عن تفاؤله بـ"استمرار اتفاق السلام" بين كمبوديا وتايلندا، قائلاً: "ليس لدي أي شك في أن السلام سيستمر، لدينا وضع مشابه حالياً في الشرق الأوسط وغزة، نحن فخورون جداً بما تحقق هناك أيضاً".

صراع حدودي

وأودى الصراع بين كمبوديا وتايلندا بحياة العشرات، معظمهم من المدنيين، كما أسفر عن تشريد مئات الآلاف من السكان على جانبي الحدود المتنازع عليها، والبالغة 817 كيلومتراً، وهي حدود رسمتها فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة لكمبوديا، قبل أكثر من قرن، وكانت بؤرة توتر قابلة للاشتعال مراراً وتكراراً على مدى العقود الماضية.

وخلال الأيام الخمسة من القتال، استخدمت تايلندا مقاتلات من طراز F-16 لاستهداف مواقع عسكرية كمبودية. وتُعد تايلندا حليفاً عسكرياً بموجب معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة، وتحافظ قواتها المسلحة على علاقات وثيقة مع الجيش الأميركي.

في المقابل، أطلقت كمبوديا، التي أنهت هذا العام جولتها السابعة من التدريبات العسكرية السنوية مع حليفتها الصين، صواريخ وقذائف مدفعية داخل الأراضي التايلندية. وألقى كل طرف باللوم على الآخر في إشعال النزاع.

وفي خضم الأزمة، تدخل ترمب شخصياً، حيث أجرى مكالمات هاتفية مع رئيسي وزراء كمبوديا، هون مانيت، وتايلندا، فومتام ويتشاياشاي، محذراً كليهما من أنه لن يبرم أي اتفاقات تجارية مع أي من البلدين إذا استمر القتال.

وبعد تلك الاتصالات، أعلن ترمب عبر منصته "تروث سوشيال"، توصل الجانبين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي غضون أيام، وقّع القادة العسكريون من البلدين، إعلاناً لوقف إطلاق النار في 28 يوليو الماضي في ماليزيا، بوساطة رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم.

وفي أعقاب ذلك، أعلن رئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيت، أنه يرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب للفوز بجائزة نوبل للسلام.

تصنيفات

قصص قد تهمك