ترمب يدعو بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا بدلاً من اختبار الصواريخ: لدينا غواصة نووية قرب روسيا

الرئيس الأميركي يبدي استعداده لقاء زعيم كوريا الشمالية خلال جولته الآسيوية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر العاصمة الماليزية كوالالمبور متجهاً إلى اليابان ضمن جولة آسيوية. 27 أكتوبر 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر العاصمة الماليزية كوالالمبور متجهاً إلى اليابان ضمن جولة آسيوية. 27 أكتوبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قلّل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، من شأن التقارير التي تحدثت عن قيام روسيا باختبار صاروخ يعمل بالطاقة النووية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أيضاً غواصة نووية قرب السواحل الروسية، داعياً الرئيس الروسي إلى إنهاء حرب أوكرانيا.

وأعرب الرئيس الأميركي، في تصريحات للصحافيين، على متن طائرته الرئاسية، خلال رحلته إلى اليابان، ضمن جولة آسيوية، عن استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، مبدياً استعداده لتمديد جولته الآسيوية لعقد ذلك اللقاء "غير المخطط له".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، الأحد، نجاح اختبار صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية من طراز "بوريفيستنيك"، وأن بلاده تسعى إلى نشر هذا السلاح في الخدمة. ووفق المسؤولين الروس، فإن الصاروخ ظلّ محلّقاً لمدة 15 ساعة، وقطع مسافة تقارب 14 ألف كيلومتر.

وفي رده على ذلك، قال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسة "إير فورس وان" أثناء توجهه إلى اليابان: "إنهم يعرفون أن لدينا غواصة نووية، وهي الأفضل في العالم، ترابط قبالة سواحلهم".

وأضاف ترمب، في التصريحات التي أوردتها شبكة CNN: "هم لا يلعبون معنا، ونحن أيضاً لا نلعب معهم، نحن نختبر صواريخنا طوال الوقت".

وتابع ترمب قائلاً: "ولا أعتقد أن ما قاله بوتين أمر مناسب بالمناسبة، ينبغي عليه أن يُنهي الحرب (في أوكرانيا)، الحرب التي كان يجب أن تستمر أسبوعاً واحداً أصبحت الآن في عامها الرابع، هذا ما يجب أن يفعله بدلاً من اختبار الصواريخ".

وجاء إعلان اختبار الصاروخ الروسي الجديد، بعد إلغاء القمة التي كانت مقررة بين ترمب وبوتين في بودابست، وقرار البيت الأبيض بفرض عقوبات على اثنتين من أكبر شركات النفط الروسية، وهي من أقوى الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترمب ضد موسكو حتى الآن.

وعندما سُئل ترمب عمّا إذا كانت هناك عقوبات إضافية قادمة، أجاب باقتضاب: "ستعرفون ذلك قريباً". 

وأجرى المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل ديمترييف، اجتماعات، السبت والأحد، مع مسؤولين أميركيين، في واشنطن، فيما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن المبعوث الروسي التقى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، السبت.

واعتبر المبعوث الروسي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية، أن أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة "قريبة جداً" من التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

لقاء كيم جونج أون

وبشأن رحلته إلى كوريا الجنوبية، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الصيني شي جين بينج، الخميس المقبل، قال ترمب إنه "يودّ كثيراً" رؤية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، رغم أنه لا توجد أي خطط محددة لعقد لقاء بين الجانبين حتى الآن.

وأضاف ترمب: "لم أتحدث عن الأمر، ولم أقل شيئاً، لكنني سأكون سعيداً بعقد لقاء إذا رغب هو بذلك، كانت علاقتي بكيم ممتازة، وإذا أراد اللقاء، فسأكون في كوريا الجنوبية".

ومن المقرر أن يزور ترمب كوريا الجنوبية في وقت لاحق، هذا الأسبوع، حيث سيشارك في قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ" APEC.

وعندما سُئل عما إذا كان ينوي تمديد جولته الآسيوية لإتاحة فرصة لعقد اللقاء المحتمل مع كيم، أعرب ترمب عن انفتاحه على الفكرة، وأضاف: "لم أفكر في ذلك من قبل، لكن أعتقد أن الجواب سيكون نعم، سأفعل ذلك بكل سرور، إنها محطتنا الأخيرة، لذلك الأمر سيكون سهلاً".

وسأله أحد الصحافيين عما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لكوريا الشمالية كحافز للدخول في محادثات، فأجاب ترمب: "حسناً، لدينا العقوبات، وهذا بحد ذاته أمر كبير كبداية". ثم أضاف قائلاً: "لدي علاقة جيدة معه، وسأكون سعيداً برؤيته".

والتقى ترمب خلال ولايته الأولى، الزعيم الكوري الشمالي، في سلسلة من الاجتماعات غير المسبوقة بين عامي 2018 و2019.

وخلال أحد اللقاءات في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، دعا كيم ترمب إلى عبور الحدود إلى كوريا الشمالية، ليصبح بذلك أول رئيس أميركي في منصبه يدخل الأراضي الكورية الشمالية.

لكن المحادثات انتهت دون تحقيق أي اختراق، إذ توقفت جهود نزع السلاح النووي ومفاوضات السلام لاحقاً دون نتائج ملموسة.

تصنيفات

قصص قد تهمك