ترمب: لا شيء سيهدد وقف النار في غزة.. وحماس "جزء صغير" من السلام بالشرق الأوسط

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، 29 أكتوبر 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، 29 أكتوبر 2025 - REUTERS
الطائرة الرئاسية/دبي-الشرقرويترز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء إن وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في قطاع غزة ليس في خطر، بعدما شنت إسرائيل ضربات جوية عنيفة على القطاع قتلت 42 فلسطينياً، معتبراً أن "إسرائيل كان ينبغي عليها أن ترد".

وذكر ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: "حسب ما علمت، لقد قتلوا جندياً إسرائيلياً، لذلك رد الإسرائيليون على الضربة، ويجب أن يردوا الضربة. وعندما يحدث ذلك، ينبغي عليهم الرد بالمثل"، وفق قوله.

ورداً على سؤال بشأن إذا ما كان قلِقاً بشأن تعرض وقف إطلاق النار للخطر، قائلاً: "لا، لن يعرض أي شيء وقف إطلاق النار للخطر.. عليكم أن تفهموا أن حماس جزء صغير جداً من مسألة السلام في الشرق الأوسط، ويجب عليهم أن يتصرفوا بشكل جيد (...) إذا كانوا جيدين فسيكونون سعداء، وإذا لم يكونوا جيدين، فسيتم القضاء عليهم".

وهدد الرئيس الأميركي بـ"القضاء على حماس" في حال عدم التزامها.

وقال ترمب "لا أحد يعرف ما حدث للجندي الإسرائيلي، لكنهم يقولون إنه تعرض لإطلاق نار من قناص. وكان ذلك بمثابة الرد، وأعتقد أن لهم الحق في فعل ذلك."

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء، بنشوب تبادل لإطلاق النار بين قوات إسرائيلية، ومن وصفتهم بـ"مقاتلين من حماس"، في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، ونفت الحركة أي علاقة لها بالحادث.

غارات عنيفة على غزة

وشنت طائرات إسرائيلية غارات على غزة الثلاثاء، بعدما اتهمت إسرائيل حماس بـ"انتهاك وقف إطلاق النار"، فيما أكدت "حماس، التزامها باتفاق إنهاء حرب غزة، وقالت إنه لا علاقة لها بحادث إطلاق نار في مدينة رفح، جنوبي القطاع.

وقال مسؤول أميركي إن الحكومة الإسرائيلية أخطرت الولايات المتحدة مسبقاً بالهجمات على قطاع غزة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الغارات قتلت 42 فلسطينياً، بينهم 16 طفلاً، بينهم خمسة أشخاص في منزل بمخيم البريج للاجئين في وسط غزة، وأربعة في مبنى في حي الصبرة بمدينة غزة، وخمسة في سيارة في خان يونس.

ووفقاً لشهود، استمرت هجمات الطائرات الإسرائيلية حتى وقت مبكر من صباح الأربعاء في جميع أنحاء القطاع.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على الغارات التي جاءت بعد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذكر أن نتنياهو أمر بشن "هجمات قوية" فورية.

ولم يذكر البيان سبباً محدداً للهجمات، لكن مسؤولاً عسكرياً إسرائيلياً زعم أن حماس "انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على قوات إسرائيلية في منطقة تسيطر عليها إسرائيل داخل القطاع".

وزعم المسؤول أن "هذا انتهاك صارخ آخر لوقف إطلاق النار".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.

"حماس" تؤكد الالتزام باتفاق غزة

ونفت حماس مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الإسرائيلية في رفح. كما قالت الحركة في بيان لها إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار.

وذكرت الحركة، في بيان، أن القصف الإسرائيلي على مناطق من قطاع غزة "يمثّل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب".

وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي "امتداد لسلسة خروقات"، مشيرة إلى اعتداءات أودت بحياة فلسطينيين وأسفرت عن مصابين، واستمرار إغلاق معبر رفح، قائلة إن ذلك "يؤكد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".

وطالبت الحركة الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرّك الفوري للضغط على إسرائيل، وكبح تصعيدها ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاتها الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامها ببنوده كافة، بحسب البيان.

وجاءت غارات أمس الثلاثاء على مدينة غزة في أعقاب ما وصفته إسرائيل "بضربة مستهدفة" السبت، على شخص في وسط غزة قالت إنه كان يخطط لمهاجمة القوات الإسرائيلية.

تصنيفات

قصص قد تهمك