
قال الجيش الأميركي، الأربعاء، إن قرار عدم استبدال القوات الأميركية المغادرة من رومانيا لا يعني انسحاباً أميركياً من أوروبا، فيما قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ماثيو ويتكر إن الحضور الأميركي القوي والالتزام الدائم تجاه أوروبا "لا يزال راسخاً"، وذلك، بعدما قالت رومانيا إن واشنطن أبلغتها بتقليص وجودها العسكري بأوروبا الشرقية.
وأوضح الجيش الأميركي في بيان من مقره الأوروبي أن اللواء القتالي الثاني من الفرقة 101 المحمولة جواً سيعود إلى وحدته الأم في ولاية كنتاكي "وفق الجدول المقرر، ومن دون استبدال"، فوق ما نقلت "رويترز".
وأضاف البيان: "هذا ليس انسحاباً أميركياً من أوروبا، ولا إشارة إلى تراجع الالتزام تجاه حلف الناتو، أو المادة الخامسة". وأكد أن "هذا التعديل في التموضع العسكري لن يغير البيئة الأمنية في أوروبا".
ويُقدر عدد القوات الأميركية المنتشرة في أوروبا بنحو 80 ألف جندي. وقالت وزارة الدفاع الرومانية إن نحو 1000 جندي أميركي سيظلون متمركزين في رومانيا.
وبحسب تقديرات أبريل، كان هناك أكثر من 1700 فرد من القوات الأميركية منتشرين هناك. وعادةً ما تتراوح أعداد اللواء بين 1500 و3000 جندي.
"التزامنا تجاه أوروبا لم يتغير"
بدوره، قال السفير الأميركي لدى حلف الناتو ماثيو ويتكر إن الحضور الأميركي القوي والالتزام الدائم تجاه أوروبا "لا يزال راسخاً، بما في ذلك الدعم لمهمة الحارس الشرقي".
وشدد في منشور على منصة "إكس"، على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بأمن رومانيا، وقال إن الحلفاء مثل رومانيا يظهرون "قدرة ومسؤولية متزايدة".
وتابع: "على مدى أكثر من 20 عاماً كحليف في الناتو، تعاونت رومانيا باستمرار مع الولايات المتحدة لتحقيق أهدافنا الدفاعية المشتركة. هذه الشراكة لا تزال أقوى من أي وقت مضى".
وقال ويتكر إن الولايات المتحدة لديها التزام تجاه رومانيا كـ"حليف موثوق في الناتو، وشريك استراتيجي حيوي، وقوة دافعة للأمن في أوروبا".
تقليص القوات في أوروبا الشرقية
وقالت وزارة الدفاع الرومانية الأربعاء، إن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها بأنها قررت تقليص وجودها العسكري على الجناح الشرقي لحلف الناتو، فيما قال مسؤول بالحلف إن تعديل تموضع القوات الأميركية "ليست أمراً غير معتاد".
وسيؤثر التقليص على عناصر من القوات التي ستتوقف عن التناوب في أوروبا، والتي تشمل أيضاً القوات المتمركزة في القاعدة العسكرية الرومانية ميخائيل كوجالنيسانو على البحر الأسود، وفقاً للبيان.
وقالت وزارة الدفاع الرومانية إن القرار "كان متوقعاً. رومانيا على اتصال دائم مع شريكها الاستراتيجي الأميركي". وقدرت الوزارة أن نحو 1000 جندي أميركي سيبقون في البلاد.
وقال مسؤول في الحلف إن الولايات المتحدة أبلغت التكتل الدفاعي بالتقليص مسبقاً، مشيراً إلى أن تعديل تموضع القوات الأميركية ليس أمراً غير معتاد.
وأشار إلى أنه حتى بعد هذا التغيير، فإن حجم القوات الأميركية في أوروبا يبقى أكبر مما كان عليه منذ سنوات كثيرة.
وذكر أن الناتو على تواصل وثيق مع الولايات المتحدة بشأن التموضع العسكري في القارة بشكل عام.
وأعربت إدارة ترمب مراراً عن رغبتها الواضحة في أن تتحمل الدول الأوروبية مزيداً من المسؤولية عن أمنها، بما يتيح للولايات المتحدة توجيه مواردها العسكرية نحو الصين وأولويات أخرى.










