العراق.. بدء التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية

time reading iconدقائق القراءة - 3
بغداد/ دبي -الشرقرويترز

انطلقت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في العراق المخصصة للتصويت الخاص بالقوات الأمنية والنازحين، الأحد، وذلك قبل يومين من بدء التصويت العام، الثلاثاء المقبل.

وأفادت مفوضية الانتخابات العراقية، بأن عملية التصويت الخاص، ستستمر حتى الساعة السادسة مساءً بمشاركة مليون و313 ألفاً و890 ناخباً عسكرياً، مشيرة إلى أن عدد مراكز الاقتراع المخصصة للعسكريين بلغ 809 مراكز.

كما سيشمل التصويت الخاص، مشاركة 265 ألفاً و538 نازحاً في 97 مركز اقتراع.

وقال وزير الداخلية عبد الأمير الشمري لوكالة الأنباء العراقية (واع)، الأحد، إن "العملية الانتخابية تسير بانسيابية عالية وبشكل منظم"، مشيراً إلى أن "المراكز الانتخابية مؤمنة بالكامل".

وينطلق التصويت العام، الثلاثاء، وسط ترقب بشأن نسب الإقبال، خاصة أن هذه الانتخابات تشهد ترشح العديد من السياسيين الشباب، إذ أن ما يقرب من 40% من المرشحين المسجلين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، مما يسلط الضوء على محاولات الجيل الجديد للوصول إلى السلطة.

وبموجب نظام تقاسم السلطة القائم على أسس طائفية في العراق، يجب أن يكون رئيس الوزراء شيعياً، ورئيس البرلمان سنياً، ورئيس الجمهورية كردياً.

من المتوقع أن تظهر النتائج الأولية في غضون أيام من التصويت، لكن المحادثات لتشكيل الحكومة عادة ما تستمر لفترة أطول.

وبعد التصديق على النتائج من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمحكمة الاتحادية العليا، سيجتمع البرلمان الجديد المكون من 329 عضواً لانتخاب رئيس البرلمان ونوابه، ثم رئيس الدولة، الذي يكلف الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة.

وسيكون أمام المرشح 30 يوماً للحصول على الموافقة على تشكيل الحكومة.

أبرز التشكيلات السياسية

وتعتبر هذه الانتخابات اختباراً مهماً لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي تولى منصبه في 2022، ويقود ائتلاف "الإعمار والتنمية" الذي يضم عدة أحزاب شيعية، ويركز في حملته الانتخابية على "تحسين الخدمات ومحاربة الفساد وتوطيد سلطة الدولة".

ولا يزال ائتلاف دولة القانون، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، يتمتع بنفوذ ويتنافس مع الائتلاف الذي ينتمي إليه السوداني.

أما القوة السياسية السنية الرئيسية فهي "حزب تقدم" بقيادة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي. وتتركز شعبية الحزب في غرب وشمال العراق حيث الغالبية السنية.

ويهيمن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يرأسه الزعيم المخضرم، مسعود بارزاني، على الحكومة شبه المستقلة في إقليم كردستان العراق. ويسعى إلى الحصول على حصة أكبر من عوائد النفط التي تدعم الميزانية العامة.

وينافس الاتحاد الوطني الكردستاني، بقيادة بافل طالباني، الحزب الديمقراطي الكردستاني. ويدعو "الاتحاد" إلى توثيق العلاقات مع بغداد، ويهدف إلى الدفاع عن معاقله التقليدية.

ويقاطع تيار رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الانتخابات، مرجعاً السبب إلى "الفساد" بصورة رئيسية، تاركاً المجال مفتوحاً أمام الآخرين. ولا يزال تيار الصدر يسيطر على أجزاء كبيرة من الدولة من خلال التعيينات الرئيسية في المناصب الحكومية.

تصنيفات

قصص قد تهمك